استشهاد 5 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة
البعث – وكالات:
استشهد اليوم شابان فلسطينيان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 5 خلال 24 ساعة، بعد استشهاد الشاب بلال كبها في بلدة يعبد، والشابة غفران وراسنة عند مدخل مخيم العروب، والشهيد ياسر المصري من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة متأثراً بإصابته خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار 2021.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، وأطلقت الرصاص الحي على الفلسطينيين فيه، ما أدّى إلى إصابة شابين بجروح خطيرة نقلا على أثرها إلى مستشفى بيت جالا، حيث استشهد أحدهما لاحقاً وهو الشاب أيمن محيسن 21 عاماً، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً بعد أن داهمت منزله في المخيم.
كذلك استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية المدية غرب رام الله وأطلقت الرصاص على الفلسطينيين ما أدّى إلى استشهاد شاب.
جاء ذلك بينما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، التي اقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية وأطلقت الرصاص باتجاه الشاب ما أدّى إلى إصابته بكتفه، كما اقتحمت بلدتي دورا جنوب الخليل والخضر جنوب بيت لحم وقرية دير ابزيع غرب رام الله واعتقلت 4 فلسطينيين بينهم أسيران محرّران.
وفجّرت قوات الاحتلال منزل الشهيد ضياء حمارشة في بلدة يعبد غرب جنين وهو منفذ العملية البطولية في مستوطنة “بني براك” المقامة على الأراضي المحتلة 1948 وأسفرت عن مقتل 5 مستوطنين إسرائيليين.
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وإطلاقها قنابل الغاز السام تجاه رياض للأطفال في البلدة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم معظمهم من الأطفال بحالات اختناق، كما اعتقلت طالباً في البلدة أثناء عودته من المدرسة.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وفي الأثناء، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين من “انتكاسة صحية مفاجئة” قد تؤدّي لاستشهاد الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم الـ92.
وقال الناطق باسم الهيئة حسن عبد ربه في تصريح صحفي: إنّ الأسير عواودة لا يزال محتجزاً في عيادة سجن “الرملة”، وهناك خطر حقيقي على حياته بسبب نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، محذراً من تعرّضه لانتكاسة صحية مفاجئة قد تؤدّي إلى استشهاده أو إصابة جهازه العصبي بسبب تضرّر وظائف أعضائه الحيوية كالقلب والكبد والكلى والرئتين.
كذلك يواصل الأسير رائد ريان 27 عاماً المحتجز في زنزانة انفرادية بمعتقل عوفر إضرابه لليوم الـ56، وهو يعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيّؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرّك.
وتواصل سلطات الاحتلال تعنّتها وترفض الإفراج عن الأسيرين، رغم مناشدات مؤسسات الأسرى الفلسطينية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بضرورة التدخل لإنقاذ حياتهما.
في سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين: إن قوات الاحتلال، اعتقلت 530 مواطناً، خلال شهر أيار الماضي.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن أغلبية المعتقلين من القدس العاصمة وأحيائها، في حين بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة في الشهر ذاته 157 أمراً من بينها 82 أمراً جديداً، و75 أمر تمديد.
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها حتى نهاية أيار 2022، نحو (4600) أسير، من بينهم (31) أسيرة، و(172) طفلاً، و(682) معتقلاً إدارياً، و(500) أسير مريض، و(551) أسيراً يقضون حكماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى (214) أسيراً مضى على اعتقالهم 20 عاماً فأكثر.
سياسياً، أكد المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن بيانات الشجب والإدانة من المجتمع الدولي ليست كافية لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مشدّداً على وجوب اتخاذ إجراءات جدية للجم الاحتلال.
وقال أبو ردينة: إن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال وعدم محاسبته على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، يشجّعانه على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني وارتكاب اعتداءات ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ويشكّلان غطاء وحماية للاحتلال من المحاسبة والمساءلة.
وأشار إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
وفي وقت سابق، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بوضع حدّ لإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على جرائمه، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تشكّل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان، بينما تمارس ازدواجية المعايير عندما يتصل الأمر بحقوق الإنسان الفلسطيني.
وأوضحت خارجية السلطة في بيان، أن الاحتلال، مستغلاً صمت المجتمع الدولي، يواصل ارتكاب جرائم القتل بحق الفلسطينيين وأحدثها استشهاد ثلاثة شبان وإصابة العشرات برصاص قواته خلال الـ24 ساعة الماضية، لافتة إلى أن الاحتلال وإمعاناً في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي يصعّد الاقتحامات للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية ويعتدي على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأكدت أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال يشكّل غطاء وحماية له من المحاسبة والمساءلة ويشجّعه على الإفلات من العقاب، مشيرة إلى أنها تتابع هذه الجرائم على المستويات كافة وخاصة المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي الثنائي والمتعدّد الأطراف.