الخارجية الروسية: بروكسل تدفع كييف إلى حافة الهاوية
البعث – وكالات
لا تزال الدول الغربية تمارس التحريض المتعمّد للنظام في كييف على رفض التفاوض مع روسيا، حيث أصرّت قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة على التبجح بوعودها الفارغة لأوكرانيا بإمكانية الانضمام إلى الاتحاد، وأنها لن تتخلّى عن النظام الأوكراني، بل ستزيد من إمداده بالسلاح للاستمرار في الحرب، الأمر الذي يدفع هذا النظام إلى المزيد من التعنّت ورفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وبالتالي إحداث المزيد من الدمار والخراب في هذا البلد.
فقد ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن قمة الاتحاد الأوروبي أظهرت أن بروكسل تدفع باستمرار كييف إلى حافة الهاوية بدلاً من التسوية.
وقال بيان للخارجية الروسية: نُشر على موقعها الإلكتروني مع اختتام قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية: “في (استنتاجاتهم) في 30 أيار من هذا العام، لم يقل قادة الاتحاد الأوروبي مجدّداً كلمة واحدة عن سيناريو التسوية السلمية التفاوضية للوضع في أوكرانيا، التي كما هو معروف، تم وقفها من كييف. على العكس من ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي يدفع كييف متعمّداً نحو حافة الهاوية”.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم الطموحات العسكرية للسلطات الأوكرانية بوعود غير محدّدة بالتكامل مع الاتحاد الأوروبي، وتوريد أسلحة فتاكة ووعود بالمال “بما في ذلك الأموال الأجنبية، التي لا تمانع بروكسل في مصادرتها من روسيا. في الوقت نفسه، يتم التكتم على جرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها المقاتلون الأوكرانيون النازيون الجدد يومياً واضطهادهم للمدنيين”.
وفي سياق متصل، شدّد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، على أن روسيا تبيع موارد الطاقة بخسارة، أي دون الأسعار السائدة في الأسواق.
وجاء تصريح بيسكوف تعليقاً على كلمات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أشار فيها إلى أن الغرب يبحث إمكانية شراء النفط الروسي بأقل من أسعار السوق بدلاً من رفض استيراده.
وقال الناطق باسم الكرملين، للصحفيين اليوم الخميس: “على أي حال، كل شيء تنظمه السوق، فعلى الرغم من الصعوبات المصطنعة التي تثيرها العقوبات لن تبيع روسيا بالطبع أي شيء بخسارة، على أي حال، إذا انخفض الطلب في مكان ما، فإنه يرتفع في مكان آخر، لذلك هناك إعادة توجيه للتدفقات والبحث عن أفضل شروط”.
ووفقاً للمسؤول الروسي فإن قرار الاتحاد الأوروبي الحدّ من مشتريات النفط من روسيا سيؤدّي إلى مشكلات لوجستية وزعزعة استقرار قطاع الطاقة على المستوى العالمي.
وقبل ذلك اليوم، أفادت الخارجية الروسية بأن تخلي الاتحاد الأوروبي الجزئي عن النفط والمنتجات النفطية الروسية قد يؤدّي إلى مزيد من الزيادات في أسعار الطاقة وسيزعزع استقرار أسواق الطاقة العالمية.
ويوم الاثنين الماضي اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على حظر 90% من واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام الجاري.