وسط التغني بـ “عام الغوطة”.. اتحاد الفلاحين يعترف بـ “صعوبة” الواقع الزراعي
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
اشتكى فلاحو الغوطة الشرقية من تدني مستوى الخدمات، وعدم تأمين المستلزمات الزراعية، وارتفاع أسعار البذار والأسمدة التي قد لا تتوفر في كل الأحيان، إضافة إلى مشاكل التسويق التي تؤدي إلى خسائر كبيرة للمزارع، وتحكّم التجار بالأسعار في سوق الهال، ولم يغفل مزارعون معاناتهم مع مادة الثوم التي تتعرّض مواسمهم بها في كل عام للكثير من النكسات، مطالبين بفتح أسواق الدول المجاورة للمنتجات الزراعية بشكل دائم، وإيجاد أسواق أخرى لتصريفها، إضافة إلى ضرورة زيادة الخدمات لأراضيهم الزراعية من تحسين الطرق الزراعية، وإصلاح قنوات الري، وتفعيل صندوق الكوارث للوقوف إلى جانب الفلاح الذي يتعرّض موسمه للأضرار بسبب الظروف الجوية، داعين إلى التوسع الشاقولي في البناء، والمحافظة على الأراضي الزراعية، وتخديم مناطقهم بخدمات تليق بالإنتاج الذي يقدم.
ولفت فلاحو النشابية والمليحة ومرج السلطان إلى انخفاض نسبة تخزين المياه في الآبار التي تروي أراضيهم الزراعية، ما يؤدي لمشاكل بتنظيم الدور بين المزارعين.
من جهتها لم تخف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد فلاحي دمشق وريفها ربا دبلو الواقع الصعب للفلاحين في الغوطة، ومعاناتهم على مستوى الشقين النباتي والحيواني، مشيرة إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية بشكل كبير.
مدير زراعة دمشق وريفها المهندس عرفان زيادة أوضح أن منطقة الغوطة بدأت بالتعافي، وأن الأراضي الزراعية بدأت تعود بشكل تدريجي للإنتاج، لافتاً إلى اهتمام كبير بإطلاق عام الغوطة ليكون عنوان البناء والتعافي، علماً أن مطالب الفلاحين ستكون محط الاهتمام والمتابعة المستمرة لتذليل كل الصعوبات ومعالجتها.