على وقع خسائر المربين.. “الدواجن” تتهم “حماية المستهلك” بالاستعراض الخطابي والشعارات البراقة
حماة – ذكاء أسعد
لم يكن مردّ انخفاض سعر الفروج في الفترة الحالية بمعدل 30% انخفاض تكاليف إنتاجه أو زيادة الإنتاج، وإنما تدني مستوى الطلب على المادة وتوفرها في السوق من مصادر خارجية وبأسعار منخفضة.
هذا ما أكده عدد كبير من أصحاب المداجن في حماه وريفها، إذ أوضح “عدنان”، وهو من كبار المربين، في ريف حماه الشرقي أن الخسائر بلغت مئات الملايين في هذه الفترة، وذلك لأن سعر الصوص يبلغ نحو 1500 ليرة في وقت يحتاج إلى 4 كغ علف، أي نحو 13 ألف ليرة سورية، إضافة إلى حاجته للأدوية، فضلاً أجور اليد العاملة وأجور النقل، لتصبح تكلفة تربية الصوص الواحد أكثر من 20 ألف ليرة، مؤكداً أن التكاليف لم تتغير لكن سوق الفروج انخفض بشكل مفاجئ ما أدى لخسائر كبيرة.
وسط هذه الوقائع، اتهم مدير المؤسسة العامة للدواجن، الدكتور سامي أبو دان، وزارة “حماية المستهلك” بالاستعراض الخطابي والشعارات البراقة التي سرعان ما تختفي أو تتطابق بشكل خاطئ على أرض الواقع، مع غياب تسعيرة واضحة حسب تأكيداته.
ولم ينكر د. أبو دان مدير المؤسسة الخسائر، معتبراً أن ضعف القوة الشرائية للمواطن وعدم تدخل حماية المستهلك إيجابياً أدى إلى هذا الانخفاض الكبير بسعر الفروج.
وحمّل أبو دان الوزارة مسؤولية خسائر قطاع الدواجن نتيجة عدم التدخل الحقيقي الإيجابي واتخاذ القرارات الصحيحة، لافتاً إلى أن النشرة التسعيرية الموضوعة من قبل “حماية المستهلك” منخفضة جداً مقارنة بالتكاليف الكبيرة التي يتكبدها المربي، معتبراً أن تهريب الفروج اللبناني إلى سورية هو من أهم الأسباب المتعلقة بالانخفاض نظرا لانخفاض تكلفة تربيته في لبنان مقارنة بسورية.
من جهته، أكد الدكتور فراس سباهي، مدير دواجن حماه، أن انخفاض سعر الفروج الحالي سببه قلة الطلب على المادة، ويمكن تعويض الخسائر التي تعرض لها أصحاب المداجن عن طريق التدخل الإيجابي من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن طريق شراء الفروج بسعر التكلفة مع هامش ربح بسيط وبذلك تكون قد قللت من الخسائر للحفاظ على استمرار العمل من قبل المربين من جهة واستقرار سعر الفروج في السوق المحلية من جهة أخرى.