أخبارصحيفة البعث

الحمصي في مؤتمر نقابة المهندسين: عكس التراث والحضارة السورية في المخططات العمرانية

 

دمشق – بسام عمار

عقدت نقابة المهندسين اليوم مؤتمرها العام الرابع والأربعين تحت شعار “بالأمل والعمل المهندسون يبنون الوطن ويدافعون عن عزته وكرامته، وذلك في فندق الشام بدمشق. وسيناقش المؤتمر التقرير السنوي وتقرير خزانة التقاعد وتوصيات الفروع وخطة العمل للعام الحالي.

ونقلت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق بعملهم مشيرة الى أنه مع كل مؤتمر يتجدد الأمل والفخر بمهندسي سورية الذين يمتلكون الخبرات والمهارات العالية في عملهم النقابي والمهني الوطني، والذين يكرسون حياتهم لتطوير عملهم والإعلاء من مكانة وطنهم، منوهة إلى أن لمؤتمرات النقابات خصوصيتها فهي تجمع ما بين العملين النقابي والمهني، وما يصدر عنها له قيمة مضافة تطور الجانبين وكلاهما مهم، فالعمل النقابي حصيلة جهد تراكمي نتائجه تنعكس على تطوير النقابة والخدمات التي تقدمها لأعضائها والعمل المهني يطور المهنة وأنظمتها ويجعلها أكثر قدرة على مواكبة التطور فيها، وقالت إن النقابة كانت ناجحة في الجانبين وما يصدر عن مؤتمراتها من توصيات له دور مهم في عملية التنمية المجتمعية بمختلف مجالاتها، لافتة الى أن مكتب النقابات والمنظمات يتابع تفاصيل العمل النقابي ويعمل على تذليل الصعوبات ليكون ناجحاً وتتم الاستفادة من المقترحات في خطط العمل، وهذا الأمر يفرض طرح القضايا بكل حرية ومسؤولية وطنية تربينا عليها في مؤتمراتنا، وأن تكون المقترحات المقدمة من صلب العمل وقابلة للتنفيذ وتلبي حاجات الزملاء والمجتمع، مشددة على أن سورية من الدول الرائدة بالعمل النقابي ولها مكانتها في الاتحادات والمنظمات والهيئات النقابية، وهذه الميزة يجب أن تكون دافعاً لتطوير عملنا النقابي بشكل مستمر، مؤكدة أن النقابات تلقى كل الدعم والرعاية من القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد.

وأضافت الرفيقة الحمصي: خلال العقود الماضية تطوّر العمل الهندسي في سورية بشكل كبير بمختلف مجالاته بالتوازي مع تطور عمل النقابة من حيث العدد والقوانين والأنظمة وتنظيم الحياة الهندسية والخدمات التي تقدمها للأعضاء منوهة بضرورة ادخال التقنيات الحديثة في العمل الهندسي والتركيز على الجانب المعلوماتي واختصار الزمن وعكس التراث والحضارة السورية في المخططات العمرانية والاهتمام بالرؤية البصرية والإسراع بإنجاز المخططات التنظيمية لا سيما في المناطق التي دمرها الإرهاب وإنجاز الكراسات والكودات والمراجع التي يحتاجها العمل الهندسي وفق خصوصية كل محافظة وتعزيز التشاركية بين النقابة والكليات الهندسية في الجامعات لجهة إنجاز المراجع والاستفادة من الخبرات فيها وتعزيز البحث العلمي الهندسي وإقامة المؤتمرات والندوات البحثية وإطلاق المبادرات المجتمعية داعية إلى ضرورة تعزيز العلاقة مع الفروع ومتابعة عملها بشكل مؤسساتي والاهتمام ببناء القدرات الهندسية من خلال التأهيل والتدريب المستمر وأن يكون هناك عمل حقيقي لزيادة موارد النقابة من خلال إقامة مشروعات استثمارية ذات جدوى اقتصادية.

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أن الوزارة تعمل على تطوير النقابة  وتذليل الصعوبات التي تواجه العمل الهندسي بمختلف مجالاته والاهتمام بالتأهيل والتدريب العلمي والفني والإداري للوصول إلى مهندس يواكب العصر والمرحلة، كما أنجزت الكثير من الأعمال المتعلقة بالتخطيط لمرحلة إعادة الإعمار، من حيث التخطيط الإقليمي وإصدار المخططات التنظيمية للمدن وبرؤية جديدة وعلى أسس علمية.

وذكر نقيب المهندسين غياث قطيني أن المؤتمر يضم نخبة مميزة ومنتقاة من المهندسين انبرت لتكون ممثلا لزملائها، ما يضيف مدماكا مهما لجهة تطوير أساليب العمل وتوظيفه لخدمة مرحلة إعادة الإعمار واستقطاب التكنولوجيا المتطورة مشيرا إلى أن المهندسين وبفضل المؤهلات التي يملكونها قادرون على التصدي لهذه المرحلة ويعملون بأقصى طاقاتهم لاعادة بناء وطنهم أجمل مما كان.

وأكد الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل حديثي ورئيس الاتحاد أحمد سماره الزعبي أنه سيتم في العام القادم الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الاتحاد في دمشق التي تأسس فيها ولقي كل الدعم والعون من قيادتها مشيرين إلى أن سورية انتصرت في حربها بفضل ثبات ووحدة أبنائها وجيشها البطل وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.