الفصائل الفلسطينية: المقاومة هي الخيار الأمثل للتعامل مع الاحتلال
البعث – وكالات:
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان اليوم، بمناسبة الذكرى الـ55 للعدوان الصهيوني عام 1967، أن القدس كانت وما زالت وستبقى عربية إسلامية وهي محور الصراع العربي الصهيوني ولن يُسمح بتهويدها أو استمرار العدوان عليها.
وأكدت الفصائل في بيانها، أن إرادة الشعب الفلسطيني كانت وستبقى دوماً هي الأقوى والأقدر على إفشال مخططات الاحتلال، محذّرة من تداعيات استمرار عدوانه على القدس وأحيائها والأقصى وساحاته، موجّهة التحية لأهالي مدينة القدس على جهدهم وجهادهم، وداعية إلى استمرار الرباط في ساحات المسجد الأقصى والتصدي لعدوان واقتحامات الاحتلال.
وشدّدت على أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والاستراتيجي للتعامل مع العقلية الصهيونية القائمة على القتل والإجرام وسفك الدم الفلسطيني، وأن استمرار إعدام الاحتلال لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس ما هو إلا استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني، ويجب أن يُجابه بتصعيد كل أشكال الاشتباك مع الاحتلال في كل ميادين الضفة والقدس وساحاتهما.
وأعربت الفصائل عن رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الذي يعبّر عن جريمة وخيانة للأمة العربية، ويمثل طعنة غادرة لتضحيات الشعب الفلسطيني وتشجيعاً للاحتلال على مواصلة عدوانه ضِدّه، مطالبة الأمة بكل مكوّناتها قادة وزعماء وعلماء ومثقفين وأحزاباً وإعلاميين بتحمل مسؤولياتهم والتحرك على كل المستويات للتصدي للعدوان، والضغط على الاحتلال بتشكيل جبهة فلسطينية عربية إسلامية لحماية الأقصى ونُصرة القدس ودعم وتعزيز صمود أهلها.
وفي الميدان، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى مع ساعات الصباح الأولى وانتشرت في ساحاته ومنعت دخول الرجال تحت سن الـ45 إليه، وحاصرت المصلين الفلسطينيين داخل المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية.
كذلك كثفت وجودها على طول مسار المستوطنين الذين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط إطلاق قنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من ساحات الأقصى.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد الحواجز في البلدة القديمة، شاباً فلسطينياً في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وفي مدينة جنين اقتحم الاحتلال عدة أحياء في المدينة ومخيمها وبلدات طيبة وعانين وزبوبا، ونفذت قواته حملة مداهمات واسعة للمنازل.
وكثفت قوات الاحتلال من وجودها العسكري في محيط بلدتي السيلة الحارثية واليامون غرب المدينة، بينما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل بلدة سيلة الظهر القنابل الضوئية باتجاه أراضي البلدة الزراعية.
وفي قطاع غزة المحاصر، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على أطراف القطاع الجنوبية، نيران رشاشاتها تجاه المزارعين ورعاة الأغنام شرق بلدة القرارة وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
إلى ذلك، تواصل سلطات الاحتلال رفضها نقل الأسيرين الفلسطينيين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان إلى المشفى رغم خطورة وضعهما الصحي.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، أن عواودة الذي يواصل إضرابه لليوم الـ95 محتجز في معتقل الرملة ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل وآلام في الرأس ودوار قوي وعدم وضوح في الرؤية ولا يستطيع المشي، بينما يعاني ريان الذي يواصل إضرابه لليوم الـ59 ويحتجزه الاحتلال في زنزانة انفرادية بمعتقل عوفر من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عينيه ويشتكي من إرهاق شديد وتقيّؤ بشكل مستمر ولا يستطيع المشي.
وأشارت الهيئة، إلى أن سلطات الاحتلال تتعمّد إهمال وضع الأسيرين الصحي رغم الخطورة المتفاقمة على حياتهما للضغط عليهما من أجل وقف إضرابهما، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال لنقل الأسيرين إلى المشفى والإفراج عنهما.
وفي الأثناء، أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي مفروضة بالقوة، وما هي إلا أحد مظاهر الاحتلال الاستعماري العنصري، ومحاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وأدانت خارجية السلطة في بيان، اعتداءات الاحتلال على المصلين والمرابطين الفلسطينيين في المسجد ومحاصرتهم داخل المصلى القبلي، مشيرة إلى أن ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تشكّلان غطاء وحماية لانتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولي ما يشجّعه على التمادي فيها.