أخبارصحيفة البعث

بوتين: إذا تلقّت كييف صواريخ بعيدة المدى سنضرب مواقع كانت خارج الاستهداف

البعث – وكالات:

لا تزال الدول الغربية مصرّة على تزويد كييف بالأسلحة والعتاد العسكري المتطوّر، ليس لأنها ترغب بالفعل في تحقيق نصر عسكري أوكراني على روسيا، فهي تعلم أن ذلك غير ممكن على وجه الحقيقة، بل لأنها ترغب في إطالة أمد الحرب رغبة منها في تحقيق هزيمة استراتيجية لروسيا.

وهذا بالضبط ما تحدّث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حذّر من أنه إذا تلقت كييف صواريخ بعيدة المدى، فإن روسيا ستتحرّك وستضرب مواقع كانت خارج دائرة الاستهداف حتى الآن.

وقال بوتين في مقابلة أجرتها معه قناة “روسيا 1” وبثت اليوم الأحد: إن الجدل حول الإمدادات الإضافية من الأسلحة الغربية لأوكرانيا ليس له سوى هدف واحد هو إطالة أمد الصراع المسلح هناك إلى أقصى حدّ ممكن.

وأضاف: إذا تم تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، “فسنقوم بالاستنتاجات المناسبة وسنستخدم وسائل التدمير المتوفرة التي لدينا ما يكفي منها، لضرب مواقع لم نضربها من قبل”.

وأشار بوتين إلى أنه كان لدى الجيش الأوكراني 515 راجمة صواريخ لحظة بدء العملية الخاصة، ومنذ ذلك الحين تم تدمير 380 منها، ولكن كييف عوّضت بعض خسائرها من خلال اللجوء إلى المخزونات.

واعتبر بوتين أن توريد راجمات صواريخ أمريكية إلى أوكرانيا لا يغيّر شيئاً في الحقيقة، إذ إنه كانت لدى كييف صواريخ من المدى نفسه، والتوريدات الجديدة ليست ببساطة إلاً “تعويضاً عن الخسائر”.

وذكر بوتين أنه يتم تزويد أوكرانيا بأنواع مختلفة من الطائرات دون طيار، ولكنه اعتبر ذلك أمراً لا فائدة فيه، واستدرك ساخراً: “ما لم تُمنح لنا فرصة لإنزالها والاطلاع على أجهزتها وكيفية عملها.. فأنا ببساطة لا أرى أيّ معنى آخر في ذلك”.

وقال الرئيس الروسي: إن أنظمة “بوك” و”تور” و”بانتسير” تعمل بكفاءة عالية وسهولة في إسقاط وتدمير العشرات من الطائرات دون طيار الأوكرانية.

وأشار رئيس الدولة إلى أن جميع طائرات الاستطلاع دون طيار التي يستخدمها الجيش الأوكراني هي طائرات أجنبية الصنع. وشدّد على أن الغرب استخدم الطائرات المسيرة فوق البحر الأسود حتى قبل بدء العملية الروسية الخاصة.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة الباييس الإسبانية نقلاً عن مصادر حكومية أن إسبانيا تستعدّ لتسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ ودبابات مضادة للطائرات.

وحسب الصحيفة فإن إسبانيا مستعدة لإجراء “نقلة نوعية” في دعمها العسكري لكييف.

ولفتت الصحيفة إلى أن مدريد قد زوّدت كييف قبل ذلك بالذخيرة ومعدات الحماية الشخصية والأسلحة الخفيفة، إلا أنها مستعدّة الآن للانتقال إلى توريد الأسلحة الثقيلة.

ووفقاً للصحيفة، عرضت إسبانيا أيضاً على أوكرانيا الدبابة الألمانية ليوبارد A4.

وحسب الصحيفة، فإن وزارة الدفاع الإسبانية تستكمل بالفعل تسليم صواريخ قصيرة المدى مضادة للطائرات من طراز Shorad Aspide إلى كييف.

يذكر أنه في نيسان، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال مؤتمر صحفي في كييف: إنه أرسل 200 طن من الذخيرة والمعدات العسكرية والمركبات إلى أوكرانيا.

وفي الآونة الأخيرة، تم أيضاً توفير المعدات الثقيلة، ولاسيما الدبابات ومدافع الهاوتزر وMLRS.

وفيما يخصّ التداعيات المباشرة للعقوبات الغربية المفروضة من جانب واحد على موارد الطاقة الروسية، ندّد رئيس الوزراء الساكسوني مايكل كريتشمر بخطط برلين المتسرّعة لوقف واردات الفحم والغاز والنفط من روسيا، حسبما ذكرته وسائل إعلام ألمانية.

وقال كريتشمر: “قبل الانسحاب من عقود التوريد، من الضروري ضمان إمدادات طاقة موثوقة”.

وذكّر كريتشمر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بأنه لا ينبغي أن يحذر من الركود القادم في البلاد، ولكن يجب أن يبذل قصارى جهده لتجنّبه.

وأضاف كريتشمر أن الزيادة في أسعار الطاقة للمستهلكين العاديين والشركات تراوحت من 80٪ إلى 100٪، ودعا برلين إلى اتباع سياسات تضمن تنافسية البلاد.

وفرض الاتحاد الأوروبي مؤخراً الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، وتنصّ على التطبيق التدريجي لحظر على واردات النفط الروسي. وسيسري الحظر فقط على عمليات التسليم عن طريق البحر، ولا يخضع النفط الذي يمرّ عبر خط أنابيب دروجبا لقيود، كما تنص الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على فصل سبيربنك وروسيلخوزبنك وبنك موسكو الائتماني عن نظام سويفت.