تسارع الخطا لاستقبال موسم القمح وضمان كامل الكميات
محافظات – البعث
تتسارع الخطا في المحافظات من أجل استقبال موسم القمح واستلامه من الفلاحين بعد تأمين مستلزمات الحصاد والتسويق والحوافز لتسليم كامل المحصول، إذ تحرص المديريات المعنية على تقديم كافة التسهيلات للفلاحين، لاسيما تأمين مادة المازوت للسيارات الناقلة، والكهرباء لمراكز الحبوب، والاستلام من المزارعين بشكل مباشر، ومنح مبالغ تشجيعية كأجور للنقل من خارج الوحدات الإدارية، إضافة إلى تضافر الجهود بين الجهات المعنية، والعمل من أجل ضمان الوصول إلى استلام المحصول من دون أية عراقيل.
ففي القنيطرة (محمد غالب حسين)، أنهت المحافظة استعداداتها لتسويق مادة القمح عبر مركزي الاستلام في خان أرنبة لقرى الريف الشمالي من المحافظة، وسويسة لقرى الريف الجنوبي.
وشدد محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل خلال اجتماعه مع المعنيين على تسليم كل حبة قمح في المحافظة بعد تأمين جميع مستلزمات عملية التسويق من تحضيرات بشرية وفنية، وأكياس، ووسائط النقل، والمحروقات، وتسهيل استلام المحصول بشكل مباشر من المزارعين بشهادة المنشأ وصورة الهوية الشخصية.
واعتبر المحافظ أن تسليم القمح لغير مراكز التسليم هي جريمة سرقة للحق العام، إذ ستفرض أشد العقوبات بحقه، وتحويله للقضاء، مطالباً الجميع بتحمّل مسؤولياتهم، وتضافر الجهود، والعمل بروح الفريق لاستلام الأقماح من الفلاحين.
وخلال الاجتماع تم إقرار تزويد السيارات الناقلة لمادة القمح بـ /٢/ ليتر مازوت لكل طن يُسلم من القمح.
من جانبه أوضح مدير الزراعة المهندس أحمد ذيب أن حصاد القمح في القنيطرة يبدأ بمنتصف شهر حزيران الحالي، ومعظم عمليات الحصاد يدوية لصغر الحيازات الزراعية.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، بدأ فرع المؤسسة العامة للحبوب باستلام محصول القمح من الفلاحين في وحدتي الصوامع بإزرع والصنمين للدوكمة التي تتسع لـ ٨٥ ألف طن كطاقة تخزينية، وذلك بعد أن أنهى الفرع خلال الشهرين الماضيين عمليات الصيانة اللازمة للمركزين.
وبيّن مدير الفرع المهندس حميدي الخليل أن عمليات التسويق تتم وسط إجراءات وتسهيلات مبسطة ويتم صرف قيم المحصول من خلال فروع المصارف الزراعية التعاونية المنتشرة في أرجاء المحافظة بالسرعة المطلوبة، وبمجرد وصول القوائم إلى المصارف لتسليم الفلاحين لمستحقاتهم من ٢٤ ساعة إلى ٧٢ ساعة كحد أقصى، علماً أنه تم تشكيل الطاقم التسويقي للمركزين من الكوادر الكفوءة المتدربة التي تعمل بأقصى طاقة لاستقبال الفلاحين، وتسهيل كافة إجراءات الاستلام دون عناء، موضحاً أنه تم توفير كل ما يحتاجه المركزان من طاقة كهربائية على مدار ساعات العمل، ويقوم الفرع بدفع قيمة ٤٠٠٠ ليرة لكل واحد طن كأجور نقل من خارج الوحدة الإدارية تنفيذاً لقرار المكتب التنفيذي بالمحافظة.
وكان رئيس اتحاد الفلاحين بدرعا محمد الجزائري أوضح أن الموسم الزراعي للقمح لهذا العام مبشر، والحكومة قدمت كل التسهيلات للفلاحين لتسويق محاصيلهم، ورفع سعر الشراء جاء متوافقاً مع آمال الفلاحين بتقدير الحكومة للأعباء التي تقع على عاتقهم، حيث أعطى أثراً إيجابياً ودفعاً مهماً للعملية الإنتاجية والزراعية.
وفي حمص (سمر محفوض)، تفقّد المحافظ المهندس بسام بارسيك عمليات حصاد القمح في منطقة البيارات بتدمر، واستمع لمطالب المزارعين، والصعوبات التي تعترض العمل من تأمين المحروقات للحصادات، وتوفير الطاقة الكهربائية، وتسهيل القروض الزراعية للبيارات الغربية.
وفي تصريح لـ “البعث” أشار المحافظ إلى أن هدف الزيارة هو تفقّد موسم الحصاد بمنطقة البيارات، واللقاء مع المزارعين وأصحاب الحصادات فيها لتأمين مستلزمات حصاد القمح، وتذليل كافة الصعوبات، لافتاً إلى موسم زراعي مبشر هذا العام.
مدير الزراعة المهندس يونس علي حمدان أوضح أن المساحة المزروعة بالقمح المروي بكامل المحافظة بلغت ١٩ ألفاً و٩٠٢ هكتار، لتكون المساحة الكلية المروي والبعل ٣٥ ألف هكتار، ومساحة القمح المروي في البيارات الغربية بتدمر ٢٨١٣ هكتاراً.
من جهته سليمان عز الدين رئيس اتحاد الفلاحين بحمص أكد أنه تم تأمين كافة مستلزمات إنجاح عملية الحصاد من جرارات وكهرباء وغاطسات للآبار لضخ المياه، وتذليل كافة الصعوبات بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.