منتجات ريفية تراثية ومشغولات فنيّة يدوية في معرض زهور اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

تحتضن حديقة البطرني التراثية، على الكورنيش الغربي لمدينة اللاذقية، معرض زهور اللاذقية في دورته الثالثة والثلاثين الذي تقيمه مديرية السياحة بالتعاون مع محافظة اللاذقية ومجلس مدينتها. وجاءت انطلاقة المهرجان بحلّة جديدة زيّنت رحاب الحديقة بالأزهار والورود ونباتات الزينة والمنتجات الريفية والمشغولات التراثية والمأكولات الشعبية واللوحات الفنيّة والمقطوعات الفولكلورية الشعبية.

وخلال افتتاح المعرض، اطلع الرفيق المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب ونائب المحافظ المهندس فراس السوسي على أعمال الفعاليات المشاركة، والتي تنوعت بشكل كبير لتشمل مشاتل الزهور ونباتات الزينة، والمناحل، والمطبخ الساحلي والبيئي والتراثي، والحرف اليدوية ومنتجات المرأة الريفية، والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وفقرات العزف والرسم.

وتخلل الحفل عروض الفرق الفنية ورقصات شعبية فولكلورية وأغنيات تراثية ومتطوعات موسيقية عكست أجواء الفرح الذي يرسمه المهرجان على زوّاره وكل عشّاق الطبيعة وأزاهيرها ومنتجاتها، وقد أضفت المشاركات الفنية التشكيلية ألقاً جديدا على المهرجان ومنها مشاركة مركز الفنون التشكيلية وعدد من الفنانين التشكيليين الذين وجدوا في أروقة المعرض في الهواء الطلق مجالاً رحباً للتعبير عن مشاعرهم ومكنوناتهم باعتبار المعرض فرصة لتقديم المزيد والأفضل من الأعمال الفنية التي تعكس غنى المواضيع المقدمة.

وفي تصريح لـ “البعث”، أوضح مدير السياحة في اللاذقية، المهندس فادي نظام، أن معرض زهور اللاذقية هذا العام يكتسي طابع التجدد والتنوع وغنى المشاركات والفقرات في كل المجالات التراثية والطبيعية والفنيّة والإبداعية تعميقاً للدور الاجتماعي والثقافي والترفيهي المنشود من المعرض الذي جاءت انطلاقته بالتزامن مع الموسم السياحي يقام تزامناً مع الموسم السياحي ومساهمة  المعرض في استقطاب السياحة الشعبية من خلال الحدائق والمنتزهات التي تشكل مقاصد للعامة من الزوار والمهتمين ولفت إلى مشاركة عدة مشاتل إنتاج الزهور ونباتات الزينة من محافظة اللاذقية وخارجها إضافة إلى مشاركة كل من محميتي الفرنلق والشوح والأرز الطبيعيتين ودوائر المرأة الريفية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والحرف اليدوية والتقليدية والمطبخ السوري وعدد من الفنانين التشكيليين.

وقد عبّر عدد من المشاركين في المعرض عن أهمية الفرصة التي يتيحها المعرض في تقديم أعمالهم ومنتجاتهم ومشغولاتهم بشكل مباشر أمام الزوار والمهتمين ضمن تظاهرة احتفالية فنيّة ثقافية تراثية منوعة وشاملة تجسد غنى الطبيعة والتراث الشعبي.

هذا ويستمر المعرض أسبوعاً تتواصل خلاله العروض الفنية والفقرات المتنوعة أمام زوّاره ومرتاديه.