“الأمم المتحدة”: الاحتلال يهدم منازل الفلسطينيين لدعم الاستيطان
البعث – وكالات:
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم 300 مبنى بالضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري.
وحذر المكتب في تقرير له اليوم من خطورة سياسة هدم المنازل التي تتبعها سلطات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الاحتلال وجّه مؤخراً إخطاراً بهدم بناء سكني يضم 12 منزلاً في منطقة وادي قدوم ببلدة سلوان في القدس ما يهدّد بتهجير 74 فلسطينياً معظمهم أطفال.
ولفت التقرير إلى أن اثنتين من الأسر القاطنة في البناء من اللاجئين الفلسطينيين، وأسرتين أخريين ستهجّران للمرة الثانية في غضون سنتين بعد عمليات هدم سابقة.
وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين وخاصة في القدس من البناء والتوسع العمراني، بينما تستولي على أراضيهم لتوسيع عمليات الاستيطان التي تشكّل انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي السياق ذاته، أفاد عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل في تصريح صحفي، بأن قوات الاحتلال سلّمت إخطاراتً لعدد من المواطنين بإخلاء أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون والكرمة، في منطقة الطيبة المعروفة بـ”الهرش”، وتقدّر مساحتها بأكثر من 600 دونم، بحجّة أنها “أملاك دولة”.
وأضاف: إن مالكي هذه الأراضي أكدوا أنهم يملكون إثبات ملكية لأراضيهم، وأن هدف الاحتلال من الاستيلاء عليها، توسيع مستوطنتي “تيلم” و”وادورا”.
وفي الخليل أيضاً، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أجبرت عدداً من المواطنين على مغادرة أراضيهم في بلدة يطا، مضيفةً: إن قوات الاحتلال والمستوطنين داهموا منطقة العين البيضا، مصطحبين جرافة للشروع في التجريف والتخريب، وعند تصدّي أصحاب الأراضي والنشطاء ضد الاستيطان لهم، أجبروهم على الابتعاد، ومغادرة المكان.
وفي الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة قمع قوات الاحتلال مظاهرة مناهضة للاستيطان في مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية، أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها شرق المدينة أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في المظاهرة، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من تجاوز الحاجز، حيث كان من المفترض أن تصل المظاهرة إلى منطقة خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، التي يجرّف المستوطنون مساحات واسعة من أراضيها منذ أكثر من شهر لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بعد أن اقتحمت عدة أحياء في نابلس والخليل والبلدة القديمة بالقدس وقريتي حوسان وحرملة في بيت لحم ومخيم الأمعري في رام الله.
سياسياً، جدّدت رئاسة السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، مشدّدة على أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال بتهويده.
وأكد المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة في بيان، ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأقصى، محذراً من أن استمرار اقتحامات المستوطنين لباحاته ينذر بتصعيد خطير للأوضاع.
ودعا الإدارة الأمريكية إلى تحمّل مسؤولياتها، وإلزام سلطات الاحتلال بوقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.