الاحتلال يعتقل 690 فلسطينياً خلال شهر أيار بينهم أطفال ونساء
البعث – وكالات:
كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين في تقرير لها اليوم نقلته وكالة وفا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 690 فلسطينياً بينهم 76 طفلاً و19 امرأة خلال شهر أيار الماضي.
وأشار التقرير إلى أن هذا العدد هو ثاني أعلى نسبة في حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاري بعد أن سجّل شهر نيسان 1228 حالة، مشيرة إلى أن أعلى نسبة اعتقالات خلال أيار كانت في مدينة القدس وبلغت 401 حالة بينها 58 طفلاً و16 امرأة.
ولفت التقرير إلى أن الشهر الماضي شهد تصعيداً كبيراً في انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، من إعدامات ميدانية وهدم المنازل وسياسة العقاب الجماعي، وتنفيذ مزيد من عمليات الاعتقال التي رافقتها انتهاكات جسيمة بحق الأسرى وعائلاتهم، موضحة أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال بلغ حتى نهاية الشهر الماضي نحو 4700 أسير بينهم 32 امرأة ونحو 170 طفلاً وفتى.
إلى ذلك، يواصل الأسيران الفلسطينيان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، وذلك رغم تدهور وضعهما الصحي.
ولليوم الـ98 يواصل عواودة 40 عاماً المحتجز في معتقل الرملة، إضرابه رغم خطورة وضعه الصحي حيث يعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك، بينما يواصل ريان 27 عاماً المحتجز في زنزانة انفرادية بمعتقل عوفر إضرابه لليوم الـ63، وهو يعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
ورغم مناشدات مؤسسات الأسرى الفلسطينية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسيرين، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها وترفض الإفراج عنهما أو نقلهما إلى المشفى، حيث تتعمّد إهمال وضعهما الصحي رغم الخطورة الكبيرة على حياتهما للضغط عليهما من أجل وقف إضرابهما.
في سياق متصل، حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الوضع الصحي للأسير موسى صوفان المصاب بالسرطان، نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمّد.
وقال النادي في بيان له: إن صوفان “47 عاماً” المحتجز في معتقل عسقلان يعاني إضافة إلى إصابته بسرطان الرئة من مشكلات صحية عديدة من بينها مشكلات في القلب وضيق في التنفس، الأمر الذي يهدّد حياته بخطر الموت في أي لحظة.
وبيّن التقرير أن صوفان يواجه ولا يزال ظروف اعتقال قاسية منذ اعتقاله عام 2003، ومنها جريمة الإهمال الطبي “القتل البطيء”، التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى وأدّت إلى استشهاد العشرات منهم، فضلاً عن العزل الانفرادي الذي واجهه مرات عدة وساهم في تفاقم وضعه الصحي.
ولفت نادي الأسير إلى أن 22 أسيراً في معتقلات الاحتلال مصابون بالسرطان بدرجات متفاوتة، وأخطر هذه الحالات حالة المعتقل ناصر أبو حميد وهم من بين نحو 600 أسير مريض ممن تم تشخيص مرضهم.
يشار إلى أن موسى شقيق الأسيرين عدنان ومحمد صوفان المحتجزين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ عامي 2002 و2011 على التوالي.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً هم أسرى محررون في مناطق عدة بالضفة الغربية، بعد أن اقتحمت مدن نابلس وجنين وطوباس وطولكرم، وبلدات وقرى نعلين والمغير وبيت ريما في رام الله، والبيرة وبيت فجار جنوب بيت لحم.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغلت عدة دبابات وآليات تابعة لقوات الاحتلال شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، وسط إطلاق النار وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين.
كذلك جدّدت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين واعتقلت اثنين منهم في بحر القطاع واستولت على مركبهما بعد الاعتداء عليهما.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
واقتحم أكثر من 1100 مستوطن الأقصى خلال الأيام الثلاثة الماضية ضمن الاقتحامات المتواصلة للمسجد في محاولة للسيطرة عليه وتهويده.