تجربة GPS بدأت في دمشق وقريباً في جميع المحافظات
دمشق – علي حسون
أكد مدير عام شركة النقل الداخلي بدمشق موريس حداد لـ”البعث” أنه تم تركيب أجهزة GPS لمراقبة عمل وسائل النقل على باصين من الشركة كتجربة مبدئية، إضافة إلى وسيلتي نقل في مرآب المحافظة، وباصين نقل خارج المحافظة، مشيراً إلى التجربة تستمر لأيام قليلة للتأكد من سلامة الأجهزة والفاعلية ودقة المعلومات.
وأشار حداد أن الجهاز يرتبط مباشرة مع البطاقة الذكية لكل وسيلة موجود فيها، وبغرفة مراقبة في أكثر من جهة تتوزع بين المحافظة والشركة وهندسة المرور والمحروقات وذلك من أجل تحديد مسار السرفيس أو الباص والكميات المصروفة من المحروقات وتسجيل كافة الملاحظات خلال تنقله على الخط المرسوم له، وفي حال خروج الباص عن خطه أو توقفه عن العمل يكشف فوراً عبر أجهزة المتابعة في المديريات المعنية.
وأبدى حداد تفاؤله بالتجربة كونها ستحد من تجاوزات كثيرة لبعض أصحاب السرافيس والنقل الخاص وتلزمهم بالعمل وتخديم الخطوط المحددة لهم مما يساهم في تخفيف أزمة النقل.
ومن جهته تحدث عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في دمشق مازن دباس عن متابعة لإحدى باصات النقل الخارجي الخاضعة للتجربة، إذ تبين أنه توقف لساعات طويلة إضافة إلى المسارات التي اتبعها وأين توقف وكم هي السرعة مع مؤشرات أخرى تساعد كافة الجهات المعنية والمديريات المختصة وخاصة المحافظة ومديرية المحروقات كون هناك إشكالية عدم التزام سرافيس بالخطوط، مؤكداً أن من لا يعمل لن يأخذ مستحقاته من المحروقات لاسيما أن الجهاز مربوط على بطاقة المازوت الخاصة بصاحب السرفيس فإن لم يعمل بعد تعبئة مخصصاته نتيجة عطل ما أو خلل بالآلية أو لسبب ما، لا يمكنه تعبئة مخصصاته في اليوم التالي، وهذا الأمر يضبط عملية سرقة مخصصات مادة المازوت.
ولفت دباس إلى أن المحافظة ستعمم التجربة على كافة وسائل النقل العامة والخاصة وسيتم تركيب الأجهزة بعد استلامها من الشركة المعنية وذلك قريباً جداً، لافتاً إلى أن حصة محافظة الريف من السرافيس والباصات ستكون 70%، معتبراً أن كل صاحب سرفيس أو شركة خاصة يرفض تركيب جهاز GPS سيُمنع من التزوّد بالمادة بشكل نهائي، علماً أن أية محاولة تلاعب أو تخريب للجهاز تضبط فوراً من خلال أجهزة المتابعة.
يذكر أن تكلفة الجهاز تصل إلى 350 ألف ليرة وسيتحمله مالك الوسيلة.