حماية بايدن تعتدي على سيدة أثناء مرور موكبه
البعث – وكالات:
تزداد مظاهر العنف في الولايات المتحدة الامريكية بشكل مضطرد، وهي لا تتوقف عند عامة الشعب، بل أصبحت سمة عامة للعلاقة بين الشعب والشرطة الاتحادية، حيث سُجّلت حالات اعتداء وقتل عديدة على يد الشرطة ضد مدنيين عزل، وخاصة من أصحاب البشرة السمراء، الأمر الذي بات ينذر بحرب أهلية، وخاصة مع انقسام المجتمع الأمريكي حول الكثير من القضايا وعلى رأسها التمييز العنصري والتضخم والفقر وحيازة السلاح.
وآخر هذه الاعتداءات المسجّلة الاعتداء بالضرب المبرح على فتاة حاولت الاقتراب من موكب الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ قام أحد عناصر الشرطة بإبعادها عن الموكب، وطرحها أرضاً وصفعها على وجهها بوحشية من دون الالتفات إلى مناشدات بعض المواطنين للشرطي بالتوقف.
حدثت الواقعة خلال مرور موكب الرئيس الأميركي وسط مدينة لوس أنجلوس الأميركية، متجهاً إلى موقع قمة الأميركيتين في المدينة، وتداول نشطاء عبر منصة “تويتر”، فيديو للسيدة التي أخذت تصيح بشعارات معادية له، إلا أنّ شرطياً أميركياً باغتها من الخلف وضربها بطريقة غير إنسانية، وقام بتكبيلها بعد أن ضربها مرات عدة.
ترافق ذلك مع موافقة مجلس النواب الأمريكي على مجموعة إجراءات أشدّ صرامة لحيازة الأسلحة بما فيها رفع الحدّ الأدنى للسن المسموح به لشراء البنادق شبه الآلية إلى 21 عاماً، حيث ذكرت شبكة “ايه بي سي” الإخبارية الأمريكية أن مشروع القرار حصل على موافقة 223 صوتاً مقابل رفض 204، وذلك بعد ساعات من انعقاد جلسة استماع لشهادة إحدى الناجيات من إطلاق النار في مدرسة أوفالدي الابتدائية بولاية تكساس الذي وقع في الـ24 من أيار الماضي، وأيضاً لآباء الضحايا وأحد المسعفين الذي تعامل مع المأساة التي خلّفت 21 قتيلاً بينهم 19 تلميذاً، وانضمّ خمسة جمهوريين إلى الديمقراطيين في دعم التشريع الجديد بينما صوّت نائبان ديمقراطيان بالرفض.
كذلك اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن تصويت مجلس النواب لم يكن أكثر من مجرد رسالة سياسية بسبب معارضة الجمهوريين فرض قيود جوهرية جديدة على الأسلحة، حيث أصبحت الأسلحة النارية في ظل حماية الدستور الأمريكي لحق الفرد بحمل السلاح الشخصي سبباً رئيسياً لوفيات الشباب في الولايات المتحدة حسب بيانات جديدة.
وتشهد البلاد عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى مثل نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعاً بمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية.
وفي سياق منفصل، تحطّمت طائرة عسكرية أميركية على متنها طاقم مكوّن من خمسة أفراد قرب منطقة غلاميس جنوب كاليفورنيا على بعد 35 كيلومتراً من الحدود المكسيكية من دون معرفة مصير الطاقم حتى الآن. ونقلت وكالة أنباء عالمية عن متحدث عسكري أميركي اليوم قوله: “إن خمسة من أفراد المارينز كانوا على متن الطائرة وننتظر تأكيد معرفة وضعهم”، نافياً ما يُشاع على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود مواد نووية على متن الطائرة.
وتم تحديد الطائرة على أنها من طراز (أم في 22 بي أوسبري) وهي تابعة لقاعدة كامب بندلتون الجوية للمارينز، وسبق أن تحطّمت طائرة من الطراز نفسه في النروج في آذار ما أسفر عن مقتل أربعة من المارينز كانوا على متنها.