“وول ستريت جورنال”: الكشف عن شبكة ضغط تابعة للنظام القطري في واشنطن
البعث – وكالات
يخضع الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية الأميركية ورئيس معهد بروكينغز للأبحاث، جون ألين، لتحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة الترويج لوجهة نظر قادة النظام القطري أمام كبار مسؤولي البيت الأبيض والكونغرس، ومحاولة مساعدتهم في اجتياز أزمة دبلوماسية، في عام 2017، ثم التستر على أنه فعل ذلك، وفقاً لشهادة خطية جديدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية التي نقلت الخبر: إن معهد بروكينغز وضع رئيسه ألين، والذي يشغل المنصب منذ تشرين الثاني 2017، في إجازة إدارية سارية المفعول فوراً، وذلك حسب رسالة بريد إلكتروني موجّهة إلى “مجتمع بروكينغز” من الرؤساء المشاركين لمجلس أمناء المنظمة.
وقالت الرسالة الإلكترونية لمعهد بروكينغز: إن الجنرال ألين سافر إلى قطر بصفته الشخصية قبل توليه منصبه في المعهد، وإن المؤسسة لم تكن موضع تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإقرار الخطي، الذي تم نشره عن غير قصد هذا الأسبوع، يقدّم تفاصيل جديدة حول تحقيق أميركي واسع النطاق في جهود نظام قطر، للتأثير في واشنطن خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في بداية نزاعها مع جيرانها منذ سنوات.
وكان ريتشارد أولسون جونيور، سفير الولايات المتحدة في باكستان أثناء إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي أقرّ بالذنب الأسبوع الماضي لتقديم المشورة للنظام القطري أيضاً، أقرّ أنه جنّد ألين، للعمل في حملة ضغط وعلاقات عامة لمصلحة نظام قطر، وتظهر وثائق المحكمة أن المانح السياسي عماد الزبيري، الذي حُكم عليه العام الماضي بالسجن 12 عاماً لارتكابه جرائم تتعلق بأعماله الخارجية، قد شارك أيضاً في هذه الجهود.
وكان أولسون اعترف بأنه هو وألين قدّما المشورة لمسؤولي النظام القطري، كما اعترف بأن الجنرال ألين نقل رسائل نيابة عن حكام قطر إلى مستشار الأمن القومي آنذاك إتش آر ماكماستر كجزء من تلك الحملة.
وفي مذكرة تفتيش مؤرّخة في 15 نيسان الماضي، رسم مكتب التحقيقات الفيدرالي مزيداً من التفاصيل حول الجهود التي بذلها الرجال الثلاثة لمساعدة قطر بعد خلافات مع دول خليجية أخرى.
وقالت وكالة أسوشيتد برس: إن المحققين يفحصون الانتهاكات المحتملة لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب، الذي يتطلب من الأشخاص الذين يمارسون الضغط نيابة عن الحكومات الأجنبية تسجيل هذا العمل علناً.