أنت باقٍ
مريم كدر
يشرق الفجر على هامته
يستمد النور من غرّته
ثم يمشي نحو أطوار الأفول
يحتسي من خمرة الجرح نبيذاً ويقول:
أنت باقٍ يا شهيد
في شغاف القلب
في بوح القصيد
نزفك الطاهر
قنديل ضياء
زيته من ضوعة العطر
ومن بوح الرجاء
أنت باقٍ مابقينا
تزرع الآمال فينا
راسماً أحلامنا
حارساً أطفالنا
هامساً أقوالنا
أنت باقٍ ياشهيد
في أناشيد الصغار
وتباشير النهار
حاملاً للأرض برداً وسلام
ماسحاً بالطهر
أحزان الأنام
…..
أيها الباقي عل رغم البعاد
حبك الباقي لنا خمر وزاد
قم تلفّت
إن صبح النصر آت
نسجته التضحيات
طرزته الأمنيات
فجره أشرق جذلاً
مشرفاً فوق الطلول
صار لا يخشى الأفول
ضاحكاً عاد يقول
أنت باقٍ يا شهيد