الاحتلال يحظر إدخال مياه الشرب إلى الحرم الإبراهيمي
البعث – وكالات:
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم وزارة أوقاف السلطة الفلسطينية من إدخال مياه الشرب إلى داخل الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل في الضفة الغربية.
وقال مدير الحرم غسان الرجبي لوكالة وفا، إن قوات الاحتلال منعت لليوم الرابع إدخال مياه الشرب إلى الحرم، في محاولة للتضييق على المصلين والمرابطين فيه والضغط عليهم لإجبارهم على مغادرته، وعدم التواجد فيه لفترات طويلة فيما توفر الحماية للمستوطنين لاقتحامه.
وأضاف الرجبي إن الاحتلال يسعى من خلال هذه الاعتداءات إلى فرض سيطرته الكاملة على الحرم، مشدداً على أن الفلسطينيين مستمرون بالمقاومة والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وسيفشلون مخططات الاحتلال التهويدية.
من جانبهم، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة بعد أن اقتحمت بلدتي شعفاط والعيسوية في القدس المحتلة ومخيم نور شمس في طولكرم.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدد الاحتلال استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع والصيادين في البحر شماله.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية على الأطراف الجنوبية للقطاع أطلقت الرصاص باتجاه المزارعين ومنازل الفلسطينيين شرق بلدة خزاعة، ما أدى إلى مغادرتهم أراضيهم وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل.
كما فتحت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المراكب وأرغم الصيادين على مغادرة البحر.
إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في مدينة الطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بعد أن اقتحمت المنطقة الغربية من المدينة.
من جهته أوضح منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة خلال العدرة شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وهدمت منزلاً وأربع خيام.
في سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال تمعن بانتهاج سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى والمصابين، مطالبة المؤسسات الدولية المعنية بإلزام الاحتلال بتوفير العلاج اللازم للأسرى وبوقف انتهاكاته بحقهم.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن سلطات الاحتلال تهمل الأوضاع الصحية للأسرى، وتحرمهم من تلقي العلاج اللازم لهم، وفي كثير من الأحيان ترتكب أخطاء طبية بحقهم تفاقم من حدة أمراضهم.
وحذرت الهيئة من تدهور الأوضاع الصحية لستة أسرى هم إياد عمر وشادي غوادرة المحتجزين في معتقل نفحة ويعانيان من أورام في الدماغ والرئة، والأسير أمجد عبيدي الذي يقبع في معتقل “شطة” ويشتكي من ديسكات وأوجاع في ظهره ومن مسامير عظام والتهاب حاد في المفاصل، وماهر القواسمي الذي يعاني من آثار لدغة تعرض لها العام الماضي بمعتقل “النقب” وتسببت له بالتهابات حادة برجليه وتآكل بالجلد، كما يعاني الأسيران جواد أبو قرع وسمير عبود المحتجزان بمعتقل “النقب” من مشاكل حادة في الأسنان والتهابات وآلام باللثة ومن تساقط بأسنانهما وعدم القدرة على تناول الطعام.
من جهته حذر نادي الأسير الفلسطيني من تزايد مستمر وخطير جداً في أعداد الأسرى المصابين بالسرطان والأورام والذي وصل مؤخراً إلى 23 أسيراً، موضحاً أنه من خلال المتابعة لتاريخ غالبية الحالات التي أصيبت بالسرطان في السنوات القليلة الماضية، ومنها حالة الأسير ناصر أبو حميد تبين أنهم قد احتجزوا لفترات طويلة في معتقلات “النقب وعسقلان ونفحة”، ما يفتح العديد من التساؤلات حول الأسباب مشددا على أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة قتل جديدة بحق المعتقلين عبر أدوات ممنهجة لا تؤدي بالضرورة إلى القتل المباشر كسياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء” التي شكلت السبب الأساسي في استشهاد الأسرى في معتقلات الاحتلال خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي بيان منفصل، أوضح نادي الأسير أن سلطات الاحتلال ترفض نقل الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان للمشفى في محاولة للضغط عليهما وكسر إضرابهما.
وأضاف البيان، أن الأسير عواودة يواصل إضرابه لليوم الـ 102، وسط تفاقم الخطورة على حياته ومعاناته من أوجاع حادة في المفاصل وآلام في الرأس ودوار قوي وعدم وضوح في الرؤية وعدم القدرة على المشي.
كذلك يواصل الأسير ريان إضرابه لليوم الـ 67، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه وإرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر.
سياسياً، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إنّ ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك من انتهاكات يومية، من قبل قوات الاحتلال، يستدعي وقفة جدية من القوى الوطنية والإسلامية.
وأضاف النخالة: أنّ عمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية، وهدم البيوت وكذلك استهداف المعتقلين في السجون الصهيونية والاعتداء المستمر عليهم، وتجاهل إضراب الأسرى وعلى رأسهم المجاهد خليل العواودة، كل ذلك يتطلّب تضامناً من الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته.
وشدد على أنّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تقف بكل جدية عند هذه العناوين الكبيرة، ولن تقبل بهذا الإذلال المستمر.