أبعاد العدوان على مطار دمشق.. امتداد للحرب الإرهابية
بقلم السفير نايف القانص
الحرب الكونية الإرهابية التي حشد لها العالم كل قواه الإرهابية وتقنية الخطط العسكرية وضخّ الإمكانيات المالية التي لو سخّرت في التنمية لما بقي فقير في العالم كله، مع ذلك فشل المخطط وانتصرت سورية.
لم يكن أمام أمريكا وحلفائها سوى الاتجاه نحو تجويع الشعب العربي السوري وفرض حصار شامل عليه وعقوباتٍ، لم تُتخذ ضد أيّ نظام في العالم، وسنّ قانونٍ اقتصادي إرهابي اسمه قانون قيصر يشمل كل مواطن سوري وحتى من يقيم في سورية من العرب والأجانب، ومع ذلك لم يحقق هذا القانون مبتغاه لأن الشعب العربي السوري الذي صمد 11 عاماً أمام أعتى حرب إرهابية عالمية واجه قانون قيصر بتحدٍّ وصبر وجلد واعتماد على الذات فتحرّكت قوى الظلام والإرهاب العالمية من الشمال تركيا وأمريكا، ومن الجنوب الكيان الصهيوني الذي يمارس إرهابه بين الحين والآخر، ولكن الحكمة السورية كانت لكل تلك المؤامرات بالمرصاد، فتزايد الحقد والإرهاب على سورية حتى وصل إلى ضرب مطار دمشق الدولي وإخراجه من الخدمة.
اليوم أيضاً نرى تحرّكا أمريكياً على مستوى الدول العربية، كل هذه التحرّكات تصبّ في محاولة تركيع سورية لكنها لن تركع.
عندما أصبحت الدول العربية والمجتمع الدولي أمام حقيقة واضحة أن الدولة السورية واجهت حرباً إرهابية عالمية ووقع المجتمع الدولي في شرك هذه الحرب، وكشف للعالم أجمع بشاعة هذه الحرب، لم يعُد أمام المجتمع الدولي سوى خيار واحد هو العودة إلى دمشق.
وبدايتها عودة الجامعة العربية إلى قلب العروبة دمشق ودون سورية لا قيمة لهذه المنظمة العربية، ولعل مساعي الجزائر الشقيقة بإنهاء الفجوة العربية أزعجت أعداء سورية والعروبة، كل ردود الفعل الهستيرية التي نراها كل يوم تطرح الاسئلة التالية:
إلى متى ستظل أمريكا تكابر؟ وهل فشلها في سورية وفشل الغرب في أوكرانيا دفعها إلى البحث عن انتصار وهميّ في سورية؟.
وهل أمريكا والغرب ومعهم تركيا والعدو الصهيوني يبحثون عن هزيمة روسيا وإيران من داخل سورية؟.