إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال واعتقال عشرات آخرين في الضفة
البعث – وكالات
أصيب فلسطيني اليوم واعتقل العشرات في اقتحامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة بلدات ومدن في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة، وعدة أحياء في مدن بيت لحم والخليل، وبلدات بيتا في نابلس، وقباطية في جنين، وسلواد في رام الله، ومخيم العروب في الخليل، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة فلسطيني بجروح واعتقال اثني عشر فلسطينياً.
كذلك هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
في الأثناء، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين من أن الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد في غاية الخطورة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عنه.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن صحة أبو حميد المحتجز في معتقل الرملة تتدهور بشكل كبير ويمرّ بمرحلة خطيرة، حيث وصل وزنه إلى 52 كيلوغراماً ويعاني من نقص في كريات الدم الحمراء وهزال دائم يحدّ من قدرته على المشي والتنفس ودائماً يلازمه أنبوب الأوكسجين، ما يستدعي تحركاً دولياً جدياً لإلزام الاحتلال بالإفراج عنه ووقف مسلسل تصفيته من خلال تركه فريسة لمرض السرطان.
وتعتقل قوات الاحتلال أبو حميد 49 عاماً منذ عام 2002 .
في سياق متصل، شارك عشرات الفلسطينيين في عدة وقفات تضامنية بالضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال.
وأفادت وكالات أنباء فلسطينية بأن المشاركين في الوقفات التي نظمت في مدينتي الخليل وبيت لحم وأمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القطاع ودعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية، رفعوا العلم الفلسطيني ولافتاتٍ تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى والإفراج عنهم، ولا سيما المرضى منهم وخاصة الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان نتيجة تدهور حالتهما الصحية بشكل خطير.
ويواصل الأسير عواودة 40 عاماً إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى لليوم الـ103 بينما يواصل الأسير ريان 27 عاماً إضرابه لليوم الـ68.
إلى ذلك، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن تقاعس المجتمع الدولي عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، تغطية على انهزامية واضحة في التعامل مع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن هذا التقاعس ترجمة لسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الصراعات في العالم، محذرة من أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين إرهاب منظّم يتصاعد يومياً لابتلاع القدس المحتلة وباقي الضفة الغربية لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.