شكوك حول قدرة بايدن على إنقاذ حزبه المترنح وترشحه لولاية ثانية
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، خلال إجراء مقابلات مع ما يقارب 50 مسؤولاً ديمقراطياً من قادة المقاطعات إلى أعضاء الكونغرس، وكذلك مع الناخبين “المحبطين” الذين دعموا بايدن عام 2020، عن وجود قلق بشأن القوة المتزايدة للجمهوريين، وتشاؤماً غير عادي بشأن المسار الفوري للمضي قدماً، وأعرب العشرات من المسؤولين الديمقراطيين المحبطين وأعضاء الكونغرس والناخبين، عن شكوكهم حول قدرة الرئيس على إنقاذ حزبه المترنح ونقل المعركة إلى الجمهوريين.
وبينما تتصاعد التحديات التي تواجه البلاد، ويظهر ناخبو القاعدة المرهقون “حماساً منخفضاً”، فإنّ الديمقراطيين في اجتماعات النقابات، والغرف الخلفية والتجمعات الحزبية من الساحل إلى الساحل، قلقون بهدوء بشأن قيادة بايدن، وعمره وقدرته على مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب للمرة الثانية، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أنّه “بالنسبة إلى جميع الديمقراطيين الذين تمت مقابلتهم تقريباً، فإنّ سن الرئيس 79 الآن، و82 بحلول الوقت الذي يتم فيه تنصيب الفائز في انتخابات 2024، يمثل مصدر قلق عميق بشأن قدرته السياسية، مضيفين أنّهم “شاهدوا مجموعة من الزلات التي أثرت في الدبلوماسية العالمية مراراً وتكراراً بملاحظات غير متوقعة، تراجع عنها لاحقاً موظفوه في البيت الأبيض”.
وتظهر استطلاعات الرأي العامة أنّ بايدن وصل إلى نقطة متدنية في شعبيته بين الناخبين الديمقراطيين، إذ أظهر استطلاع أجرته وكالة “أسوشيتيد برس” الشهر الماضي أنّ موافقة بايدن بين زملائه أعضاء الحزب بلغت 73%، وهي أدنى نقطة في رئاسته، و9 نقاط أقل من أي وقت آخر في عام 2021.
وهناك أسئلة حول عجز بايدن عن إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الوسطيين بدعم أجندته، وفق الصحيفة، مع احتمال ظهور أغلبية جمهورية في غرفة واحدة على الأقل من الكونغرس العام المقبل. يشعر الديمقراطيون الذين كانوا في وضع مماثل بالقلق من تكرار أخطاء الماضي.