محطة أبحاث دير الزور بالخدمة.. بعد توقفها لسنوات
دير الزور – وائل حميدي
أظهرت الأرقام الخاصة بإنتاجية حقول محطة أبحاث دير الزور من محصول القمح ارتفاعها الكبير مقارنة مع الإنتاجية المقدّرة في حقول الفلاحين، وذلك بعد إقرار خطة عمل خاصة بإعادة تفعيل عمل المحطة المذكورة والبدء بالزراعات الموسمية ضمن ظروف عمل نموذجية، وذلك بعد توقف دام لسنوات نتيجة الحرب.
مدير محطة أبحاث دير الزور “أكساد”، الدكتور أيهم الأبكع، أشار إلى مهام عمل المحطة لهذا الموسم بأنها متمحورة حول الإنتاج الزراعي، وتربية أصناف جديدة تتمّ في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، إضافة إلى العمل التشاركي مع جامعة الفرات والخاص بإجراء التجارب الزراعية.
وأضاف الأبكع أن خطة العمل الخاصة بزراعة القمح جاءت تلبية للتوجيهات القيادية بأهمية إعادة تفعيل عمل وإنتاج المحطة في محافظة دير الزور من جديد، حيث تمّ العمل على زيادة وتحسين إنتاج أصناف معيّنة من المحاصيل الصيفية والشتوية وأهمها القمح والقطن، لافتاً إلى انطلاق العمل الزراعي باستثمار 105 دونمات لزراعة القمح من صنف دونم واحد، وذلك بعد تأمين مصدر مياه السقاية من القطاع الثالث الذي عاد للخدمة مؤخراً، علماً أن إنتاج الدونم الواحد بلغ نحو 550 كغ ليكون إجمالي الإنتاج في المساحة المذكورة 62 طن قمح من الصنف دوما واحد ذي المواصفات العالية وقدرته المرتفعة على تحمّل الظروف المناخية الصعبة.
بدوره أشار المهندس المشرف عامر الفتيح إلى جودة المحصول الخاص بحقول القمح وكميتها، إذ أثبتت نجاح تجربة المحطة في زراعتها، مذكراً بأن وسطي إنتاج الدونم الواحد في حقول الفلاحين تمّ تقديره من قِبل مديرية زراعة دير الزور بـ 350 كغ للدونم الواحد، فيما بلغ نحو 550 كغ في حقول محطة الأبحاث، وذلك بفضل عمليات الري المنتظمة وتزويدها بالسماد اللازم ومتابعة الحقول من حيث الأمراض، مؤكداً خلو حقولنا من الفطريات والصدأ الأصفر وحشرة السونا، وهذا ماساهم برفع الإنتاج إلى معدل الضعف تقريباً قياساً إلى إنتاجية الحقول لدى الفلاحين.