إضاعة الوقت في رياضتنا مستمرة.. وإدارات الأندية تنتظر!
ناصر النجار
الوقت على ما يبدو ليس مهماً في الساحة الرياضية، وكل شيء يسير ببطء السلحفاة، وهو ما نراه جلياً وواضحاً كل يوم، ولا نجد أن أحداً مكترث للوقت وأهميته، والمثال الأول هو اتحاد كرة القدم الذي لم ينته حتى الآن من الاعتماد على اللجان العليا وتشكيلها، وهي عماد العمل في الاتحاد، وما زلنا ننتظر موعد الاجتماع لنقرر ونقترح ونمضي ونوقع، ولأن الإرث الذي حمله اتحاد كرة القدم ثقيل فإن المعالجات يجب أن تكون سريعة وفورية للبدء بالإصلاح إن كانت هناك نية بالإصلاح، ونشاهد اليوم بعض الأعضاء بدؤوا يتذمرون من تفاصيل قد تكون صغيرة لكنها مؤثرة على مرور الأيام.
ومن الأمور التي لا تحتمل التأجيل قضية الفراغ في رئاسة نادي المجد بعد استقالة رئيس النادي كونه أصبح رئيس اتحاد كرة القدم، نادي المجد هذا الموسم ليس كغيره من المواسم، ففريقا الرجال والشباب تأهلا إلى الدوري الممتاز، وإذا علمنا أن التنقلات بدأت، والفرق بدأت بترتيب صفوفها، وتعيين مدربيها، والتعاقد مع لاعبين هنا وهناك، نجد أن نادي المجد معطّل تماماً لأنه بلا ربان، وإذا خضنا في الكواليس نجد أن الصراع على كرسي الرئاسة بدأ بين عدة أشخاص، وأوراق الاعتماد مرفوعة إلى المكتب التنفيذي للبت بها، رغم أن هذا الأمر من صلاحية اللجنة التنفيذية بدمشق.
الوقت يمضي سريعاً، وهو لا يخدم نادي المجد، وكل الخوف إن تأخر تعيين رئيس النادي أن يكون الفريق قد خسر كل شيء من ناحية التعاقدات، ومن ناحية بدء الاستعداد للموسم الجديد.
وبالفعل، فإننا نجد في التعيينات لغزاً لا أحد يعرف أسراره إلا أصحابه، فالكثير من الأندية لا تجد أن من يديرها أبناؤها، كنادي بردى مثلاً، فهل من المعقول ألا تجد اللجنة التنفيذية بدمشق شخصاً صالحاً من أبناء نادي بردى قادراً على قيادته منذ قرابة السنتين؟ وهل عجز نادي الوحدة عن تقديم مجموعة من أبنائه مؤهلين لقيادة النادي فاقتصرت الإدارة على خمسة أعضاء وكأنها لجنة مؤقتة؟
حتى في ترميمات الأعضاء، لا ندري ما المؤهلات التي تدفع شخصاً ليكون عضواً في إدارة ناد ما، ونحن مازلنا نستغرب الكثير من الأسماء والشخصيات التي باتت تتصدر المشهد الرياضي في العديد من الأندية وهي لا تملك أدنى المؤهلات الرياضية، فكيف تتطور الرياضة ومن يقودها، في بعض الأندية، ليست لهم علاقة بالرياضة؟ ولماذا نصرّ على إبعاد الكوادر والخبرات الجيدة من أجل مصالح شخصية ضيقة؟ هذا الموضوع يحتاج إلى العلاج وفق القانون، فليس من المفيد أن تتشكّل الإدارات بالمكاتب، ولا نجد مانعاً إن تمت الدعوة لانتخاب رئيس ناد للمجد بأسرع وقت ضمن الشروط المعروفة والرسمية، وليكن أبناء النادي هم من يختارون رئيسهم بدلاً من أن يُفرض عليهم شخص غير مرغوب به.