تجهيزات روسية لمشفى الزبداني وكنيسة رقاد السيدة العذراء
على هامش أعمال الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، زار وفد روسي اليوم مدينة الزبداني بريف دمشق وقدّم مجموعة من المستلزمات والتجهيزات لكنيسة رقاد السيدة العذراء ومولّدة كهرباء باستطاعة 100 كيلو واط لمستشفى الزبداني الوطني.
وبيّنت الناطقة باسم مبادرة السلام السورية الروسية الدكتورة سلوى شعبان، أن المبادرة سلسلة لعمل متواصل بين الجانبين وتسهم في تعزيز علاقات الصداقة بينهما على كل الصعد الطبية والإنسانية والفكرية وتمّت بالتنسيق مع مركز المصالحات الروسية.
بدوره، مدير إدارة العلاقات الخارجية والاقتصادية بحكومة موسكو ايغار بكار فيتش أشار إلى أهمية ترميم كنيسة رقاد السيدة العذراء ولاسيما بعد الدمار الذي تعرّضت له نتيجة الحرب الإرهابية على سورية، مبيّناً أن التجهيزات التي قدّمت هي رمز التعاون بين الدولتين.
الأب فيليب قاسيلتسيف ممثل الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو اعتبر أن هذه الهدايا رمز للحب والسلام، متمنياً الاستفادة منها في الجانب الروحي والديني للكنيسة، بينما لفت الأب سمعان أيوب كاهن كنيسة رقاد السيدة العذراء إلى أن هذه المبادرة تشجّع الأهالي على العودة إلى مدينتهم وتساعدهم في إكمال طقوسهم الدينية، مشيراً إلى أن تاريخ بناء الكنيسة يعود إلى عام 1930 وتم البدء بإعادة ترميمها بعد تحرير المدينة من الإرهاب مباشرة.
وفي سياق متصل، زار الوفد الروسي مشفى الزبداني الوطني وقدّم مولّدة باستطاعة 100 كيلو واط ساعي لاستمرار عمل المشفى وتقديم الخدمات بشكل أفضل للمواطنين وفق مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس.
وأشار نعنوس إلى أن الطاقة الاستيعابية للمشفى تصل إلى 150 سريراً ويتم شهرياً إجراء نحو 200 عملية جراحية، كما يستقبل المشفى نحو 120 حالة إسعافية بشكل يومي.
بدوره، ممثل مكتب الرئاسة لروسيا الفيدرالية فلاديمير لوغوف، أوضح أنه فور توقف العمليات القتالية في سورية تم التوجّه للاهتمام بالجانب الإنساني وإعادة الحياة إلى المناطق التي تعرّضت للإرهاب، مبيّناً أن المولدة ستسهم في قيام المشفى بعمله بشكل أفضل.
مدير مشفى الزبداني الوطني الدكتور علي موسى أشار إلى أن المشفى يقدّم خدماته لأكثر من 100 ألف نسمة من أهالي المنطقة ويقوم بإجراء عمليات جراحية في مختلف الاختصاصات الطبية.