الرماية تبحث عن الأفضل.. والأزمة أرخت بثقلها!!
تحظى رياضة الرماية بشعبية كبيرة، كما كانت لها صولات وجولات في المشاركات الخارجية سابقاً، لكن الأزمة ألقت بثقلها على هذه الرياضة، ربما أكثر من غيرها بسبب تكاليفها الباهظة، وصعوبة تأمين موادها، وهذا ما انعكس سلباً عليها وأدى ليس فقط لتراجعها وإنما لمشاكل كثيرة بين كوادر اللعبة وأعضاء الاتحاد المتعاقبين على مجلس الإدارة خلال السنوات الماضية، حتى جاء القرار بإعادة تشكيله، وهنا لمس الجميع عودة روح المبادرة والطموح، لكن صعوبة الواقع حالت دون تحقيق المرجو.
رئيس الاتحاد العقيد علي السالم أكد لـ “البعث” أنه خلال السنتين الماضيتين لم تكن تتوفر متطلبات الرماية خلال فترة المشاكل ضمن الاتحاد، وحالياً قام اتحاد اللعبة بتوفير بعض اللوازم، ونظّم بطولة للجمهورية في اختصاص رماية السكيت، وهو بصدد الحصول على موافقة جديدة من أجل تأمين المواد اللازمة لإقامة بطولة للجمهورية باختصاص رماية التراب .
وأشار السالم إلى أنه بعد أن انتهى الموسم الدراسي، سيقيم الاتحاد بطولة الناشئين والناشئات لرماية الهواء (مسدس وبندقية) في اللاذقية، وبعدها بطولة رجال وسيدات في الاختصاص نفسه ولكن في دمشق، وبالنسبة للأندية الخاصة شدد السالم على ضرورة تشجيع قيام هذه الأندية ضمن شروط خاصة موجودة في النظام الداخلي.
وكشف السالم أنه فيما يخص المراكز التدريبية من المفترض أن تكون فاعلة بكل المحافظات، ولكن حالياً النشطة هي مراكز السويداء وطرطوس ثم اللاذقية وإلى حد ما الحسكة، موضحاً أن المشكلة في المراكز ليست مادية، فبعض المحافظات توجد لديها صالات جاهزة وسلاح، ولكن يجب عليهم العمل وتنشيط اللعبة، فصالة حلب كبيرة وجيدة بانتظار استلامها، وفي حماة يوجد سلاح، لكن الصالة غير معمول بها، وليست لديهم لجنة للعبة حتى، وفي حمص اللجنة موجودة وأخبرتنا أنها ستقوم باستحداث صالة، وسيتكفل بإنشائها نادي عمال حمص.
وحول الصعوبات كشف السالم أن الاتحاد يعمل بالمتوفر، لكن الطموح أكبر بكثير مما يقدم، فاللعبة مكلفة جداً، وكل جولة تكلّف الرامي 50 ألف ليرة تقريباً، ويحتاج لثلاث جولات، وسابقاً كان يمكن دعم اللاعبين، حيث كنا نعطي أعضاء المنتخب ذخيرة بنصف القيمة، وقبل البطولة مجاناً، ولكن حالياً بشق الأنفس يتم تأمين ما يكفي لإقامة البطولة، وهناك عامل يتعلق بالسلاح القديم، فهو بحاجة للتبديل وليس للتجديد، وفيما يخص المشاركات الخارجية بيّن رئيس الاتحاد أنه حالياً لا توجد أية بطولة، لأنه ضمن الظروف الحالية لا يمكن إعداد منتخب قادر على تقديم شيء، ومن غير المعقول أن نذهب لمجرد المشاركة، على الأقل أن نخرج بأحد المراكز العشرة الأولى.
أما بشأن الاعتماد على الرماة في الخارج، شدد السالم على أن الخامات الموجودة لدينا في الداخل أفضل، مضيفاً: نحن لدينا في مصر والإمارات رماة جيدون، ولكن عند مشاركتهم في بطولاتنا الداخلية تفوق عليهم زملاؤهم المقيمون هنا.
وذكر السالم أن الاتحاد بحاجة لصالة رماية في المدينة، وهناك وعود قوية لتخصيص صالة في مدينة تشرين الرياضية يتدرب فيها رجال وسيدات وناشئون وناشئات، ومستقبلاً ستكون مدرسة للتعليم والتدريب على اللعبة.
سامر الخيّر