كأس الجمهورية بكرة السلة.. بطولة مع وقف التنفيذ!
تباينت الآراء حول الطريقة التي ستقام بها مسابقة كأس الجمهورية بكرة السلة للسيدات والرجال، خاصة بعد أن قرر اتحاد اللعبة إقامة المسابقة للسيدات هذا العام بطريقة التجمع في كل من دمشق واللاذقية وبطريقة خروج المغلوب.
يأتي هذا القرار من قبل الاتحاد بعد أن تقدمت الكثير من الأندية بطلب عدم المشاركة بالمسابقة، فما كان من الاتحاد إلا أن أصدر قراراً مفاده أن الأندية التي لن تشارك بالمسابقة ستدفع غرامات مالية مع تحرير كشوف اللاعبين، هذا الأمر وضع الأندية في حيرة من أمرها، خاصة أن صناديقها المالية شبه خاوية، وهو ما ظهر جلياً خلال قرعة كأس السيدات التي جرت الأسبوع الماضي، فقد أظهرت بعض الأندية امتعاضها من القرار، وتحت ضغط العقوبات الاتحادية قررت المشاركة على (مضض) كي لا يتم تحرير كشوف اللاعبات.
اتحاد السلة رأى أن إقامة الكأس بهذه الطريقة يصب في مصلحة الأندية، خاصة من الناحية المادية، لكن الكثير من كوادر اللعبة رأت أن إقامة المسابقة بهذه الطريقة لا يصب بمصلحة اللعبة، فمن غير المقبول أن يلعب كل فريق مباراة واحدة، بل إن بعض الأندية قد تلعب مباراتين فقط وتتوّج باللقب، وهذا لا يطور اللعبة ولا اللاعبات واللاعبين (كون كأس الرجال ستقام بالطريقة نفسها)، كما أن هذه الطريقة غير عادلة، حيث تم حرمان الأندية من اللعب على أرضها وأمام جماهيرها.
الأمر الآخر الذي غاب عن بال اتحاد السلة أن الموسم الحالي كان من أقوى المواسم وأكثرها حماسة في السيدات والرجال ولم يحسم اللقب بسهولة، إضافة إلى أن الحضور الجماهيري تخطى المعقول، فمن غير المقبول أن تقام المسابقة بهذه الطريقة.
على سبيل المثال ما شاهده الجميع: المستوى العالي، والحضور الجماهيري الرائع لدوري الرجال الذي اختتم أمس بفوز أهلي حلب باللقب على حساب الكرامة (بطل العام الماضي)، لذلك من غير المقبول أن تلعب مسابقة الكأس على طريقة التجمع (في اللاذقية) ولمدة لا تتجاوز عشرة أيام، وهو ما اعتبرته كوادر اللعبة معيباً بحق اللعبة نفسها.
مدرب سيدات تشرين عدي خباز بيّن لـ “البعث” أن مسابقة الكأس لا تقل أهمية عن الدوري، والطريقة التي اعتمدها اتحاد السلة غير منطقية، وفيها ظلم للأندية واللاعبات، مضيفاً: فريقنا هذا الموسم قدم أداء مميزاً ونال لقب وصافة الدوري عن جدارة، ومن غير المقبول أن نحرم من اللعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، وهذا حق مشروع لنا، فاللعب على أرضنا يعطي اللاعبات جرعة قوية من أجل التأهل للمباراة النهائية والفوز باللقب لأول مرة بتاريخ النادي، لكن اتحاد السلة سلب منا هذه الميزة، وأتمنى أن يغيّر الاتحاد الطريقة بالرجال كي لا تظلم أندية على حساب أخرى.
عماد درويش