رياضةصحيفة البعث

تراجع في الشعبية والأداء المتذبذب السمة الأبرز لدوري الأمم الأوروبية

انتهت أمس الجولة الرابعة من النسخة الثالثة لبطولة دوري الأمم الأوروبية، حيث لن تعاود منافساتها قبل الشهر التاسع من العام الجاري، ويعوّل الاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا” أن تواصل البطولة إثارة اهتمام اللاعبين والجماهير كما حصل في النسختين السابقتين، ولكن للأسف هذه المرة هناك الكثير من الآراء السلبية لأسباب تتعلق بالدرجة الأولى بتوقيتها، فهو عام إقامة كأس العالم 2022، ففي المرة الأولى انطلق الدوري في أيلول من عام 2018، وقتها كانت المنتخبات الأوروبية قد حصلت على راحة بعد كأس العالم وصلت إلى 3 أشهر من المشاركة الدولية، فيما كان موسم الأندية قد انطلق قبل شهر، والأمر نفسه يمكن قوله عن النسخة الثانية، حيث كانت المنتخبات متعطشة للمشاركة الدولية بعد تأجيل كأس أمم أوروبا 2020 بسبب فيروس كورونا، لكن الوضع تغير مع النسخة الثالثة، فهناك العديد من العوامل التي تجبر المنتخبات على التعامل معها بعدم جدية، فقد انتهى الموسم الكروي الطويل في أوروبا يوم 28 أيار الماضي، وبعد أقل من أسبوع انطلقت مباريات دوري الأمم الأوروبية دون منح أدنى قدر من الراحة للاعبين، ناهيك عن تكرار مواجهات من العيار الثقيل كلقاء ألمانيا وايطاليا واسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وفرنسا وكرواتيا.

وباستثناء لقاء الإياب بين الألمان والطليان، عرفت المواجهات الكبرى طابعاً ودياً، وتعادلات بالجملة ترضي جميع المنتخبات، وحتى المناصرين، ربما لأن الكل ينظر إلى البطولة بوصفها تحضيرية للمونديال بكل ما تحمله كلمة تحضيرية من معنى، فلا مجال للتضحية بلاعب أو المخاطرة به قبل كأس العالم البطولة الأهم، وطبعاً إذا سألت غالبية اللاعبين المشاركين مع منتخباتهم حول فكرة التحضير لكأس العالم لكانت إجاباتهم تنحو نحو مواجهة منتخبات أمريكا اللاتينية.

وفيما يخص حصيلة الجولات الأربع فإن أبرزها كما ذكرنا كان نتائج مجموعة الموت، المجموعة الثالثة، حيث حقق المنتخب الألماني فوزاً تاريخياً أمام غريمه التقليدي المنتخب الايطالي بواقع 5-2، وهذا الفوز هو الأول للماكينات الألمانية بشكل رسمي على ايطاليا​ في بطولة معتمدة، وبهذا الفوز خطفت ألمانيا المركز الثاني في المجموعة، وتراجعت ايطاليا إلى المركز الثالث، ولحساب المجموعة نفسها، سجل المنتخب المجري مفاجأة مدوية بالفوز على نظيره الانكليزي بأربعة أهداف نظيفة ليتصدر المجموعة ويتذيّلها الانكليز.

وفي المجموعة الثانية، حافظت اسبانيا على صدارتها بعد أن حصدت 8 نقاط من تعادلين وانتصارين، يليها المنتخب البرتغالي بفارق نقطة بعد خسارته المفاجئة من المنتخب السويسري بهدف نظيف، ثم جمهورية التشيك، وأخيراً سويسرا.

أما الصدمة الكبرى فكانت خروج أبطال العالم المنتخب الفرنسي بنقطتين فقط، والهبوط إلى قاع المجموعة الأولى بعد تعادلين وخسارتين، الأولى أمام المنتخب الدنماركي بهدفين لهدف، والثانية أمام المنتخب الكرواتي بهدف نظيف، ويتصدر هذه المجموعة المنتخب الدنماركي بست نقاط مقابل أربع نقاط للمنتخب النمساوي الوصيف بفارق الأهداف عن الكروات.

وفي المجموعة الرابعة، تصدرت هولندا المشهد بـ 7 نقاط، تليها جارتها بلجيكا بـ 4 نقاط، ثم بولندا بـ 4 نقاط أيضاً، وأخيراً ويلز بنقطة يتيمة.