التقصير والتراخي هو العنوان الأبرز لأزمة النقل في ريف دمشق
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
يوماً بعد يوم تتفاقم أزمة النقل في جميع مناطق ريف دمشق، لتصبح عصيّة على الحلول، إذ تتكرّر مشاهد الازدحام على الطرقات والمواقف منتظرين أي سرفيس ينقلهم إلى مراكز عملهم وجامعاتهم.
معاناة المواطنين سببها تراخي وتقصير المعنيين بمنظومة النقل في الريف من مراقبي خطوط ولجان سير، وغياب المتابعة من المحافظة، ولاسيما أن معظم وسائل النقل لا تعمل سوى “سفرة” واحدة، إذ تأتي في الصباح وتستلم مخصّصاتها من مادة المازوت ومن ثم تعود بالركاب من دون أن تعمل، وفق ما أكده بعض السائقين الملتزمين.
ومع “تمرّد” أصحاب السرافيس يأتي أصحاب التكاسي ليستغلوا المواطنين من خلال تقاضي أجور باهظة لا قدرة لهم على احتمالها لأن أغلبهم موظفون وطلاب.
ورغم الوعود المتكررة بحلّ أزمة النقل لايزال المعنيون يعيدون التصريحات نفسها عن وجود تعليمات صارمة وجّهت من خلال لجنة نقل الركاب إلى أصحاب وسائل النقل المختلفة بالالتزام بالعمل ضمن خطوط السير المطلوبة، إضافة إلى توجيه مديري النواحي والمناطق بعملية جرد للسرافيس المسجلة على القيود في مديرية النقل ومطابقتها مع الوقت، وستتمّ معاقبة السائق المخالف بسحب بطاقة تكامل من السرفيس غير الملتزم، حسب تأكيدات عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق عامر خلف الذي بيّن أنه تمّ توجيه مراقبي الخطوط بتشديد المراقبة على أصحاب السرافيس للوصول إلى نهاية الخط، ومخالفة غير الملتزمين بالتعليمات، إضافة إلى حجز أي سرفيس لا يعمل على الخط المخصّص له، مشيراً إلى أن آلية تطبيق GPS قريباً ستحدّ من تسرّب السرافيس وعدم التزامها بالعمل.