الحمصي في مؤتمر الأطباء: القطاع الصحي أحد أهم عناوين قوة سورية وصمودها
دمشق – بسام عمار
عقدت نقابة الأطباء مؤتمرها السنوي العام تحت شعار “بالعلم والعمل نرتقي بأدائنا النقابي والطبي والاجتماعي والسياسي”، وذلك بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية، رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، اليوم، في فندق الشام.
ونقلت الرفيقة الحمصي لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في أعمالهم، ومن خلالهم لباقي الزملاء على ساحة الوطن، مشيرة الى أن حزب البعث استطاع خلال مسيرته الوطنية المشرفة تعزيز الجانب الاجتماعي له، وكان القطاع الصحي المتطور الذي بناه أحد أهم مجالات هذا الجانب، ودل على التطور الطبي والعلمي لسورية، حيث استطاعت تحقيق أمن صحي جارت به الدول المتطورة، منوهة الى أنه، ورغم كل الاستهداف والتدمير الممنهج لبناه التحتية وكوادره، بقي يقوم بالدور المناط به، مجاناً وبخدمات مميزة، رغم ارتفاع تكاليف العلاج والحصار الذي استهدفه، واليوم ما زال القطاع الصحي أحد أهم العناوين لقوة الدولة وصمودها مشيرة الى التضحيات الكبيرة التي قدمها الأطباء، بمختلف مواقع العمل والذين كانوا رديفاً حقيقياً للجيش العربي السوري، وعدد كبير منهم من كوادره الوطنية، حيث كانوا دائماً مشاريع شهادة، من خلال مواجهتهم للإرهاب والاستمرار بعملهم والتصدي للأوبئة والأمراض، والآن يتابعون مسيرتهم الوطنية لتطوير واقع القطاع والخدمات التي يقدمونها، موجهة لهم الشكر والتقدير على كرمهم وعطائهم مؤكدة أن القيادة، وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، تقدم كل الدعم والعون للنقابة.
وأضافت الرفيقة الحمصي: إن ما يميز مؤتمرات النقابة أنها تجمع ما بين العملين النقابي والمهني، وبالتالي هناك قيمة مضافة تتحقق مع كل مؤتمر، وهناك تعويل عليها لتطوير العمل النقابي والخروج بتوصيات ومقترحات تعزز هذا الجانب، ومن قبل الجهات المعنية لتقديم المقترحات التي تساعدها للارتقاء بالأداء، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وقد نجحت بتحقيق الهدفين خلال الأعوام الماضية، لافتة الى أن الحياة النقابية لم تتوقف طيلة أعوام الحرب وكانت نشاطاته مميزة.
وأوضحت الرفيقة عضو القيادة أن سورية من الدول الرائدة في المجال الطبي بمختلف مجالاته، وفيها افتتحت أول جامعة على مستوى الوطن العربي، وخريجو الجامعات السورية من أشهر وأهم الأطباء على المستوى العالمي، منوهة بأن النقابة لها تاريخ عريق، واستطاعت خلال الأعوام الماضية تحقيق العديد من الإنجازات، لافتة إلى ضرورة ترجمة شعار المؤتمر عملاً حقيقياً وممارسة وطنية، وأن يضع المجلس خطط عمل تتناسب مع الواقع وخصوصية عمل النقابة ومتطلبات مرحلة إعادة الإعمار، وأن يكون الهدف الأساسي تحقيق المزيد من الخدمات للأعضاء والاهتمام بالجانب البحثي العلمي، وتكريس الجانب الاجتماعي في مختلف الأعمال وتقديم الرعاية الصحية لأسر الشهداء والجرحى، وتعزيز العمل المؤسساتي والعلاقة الجيدة مع الفروع والاهتمام بالجانب الاستثماري، وأن تطغى السمة الإنسانية على العمل، ومناقشة الموضوعات والقضايا بحرية وشفافية والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق.
وذكر وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن النقابات الطبية شريك حقيقي في تقديم الرعاية الصحية وتحسينها وتطوير القطاع الصحي مشيرا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لتجاوز الحصار المفروض على القطاع الصحي والمستلزمات الطبية والدوائية من خلال الإجراءات المتخذة وجهود الكوادر الطبية منوها إلى أن الفترة الماضية شهدت افتتاح عدد من المشافي والمراكز الصحية الجديدة وإعادة تأهيل عدد من المدمر منها لتقديم أفضل الخدمات الطبية لافتا إلى أن مجموع الخدمات الصحة المقدمة بشكل مجاني وشبه مجاني خلال الربع الأول من العام الحالي وصل لخمسة ملايين خدمة وأن الوزارة ستطلق يوم الأحد القادم ولمدة أسبوعين حملة تطعيم وطنية ضد فيروس كورونا تستهدف أكبر عدد من الأخوة المواطنين.
نقيب الأطباء الدكتور غسان فندي ذكر أن المؤتمر تتويج لمسيرة عام مضى حققت فيه النقابة الكثير من الإنجازات ولكن صعوبات حالت دون تحقيق بعض منها، وهو فرصة مهمة للانطلاق بقوة نحو الأمام، وفق برامج عمل واضحة الأهداف والرؤى، واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن أولاً، وزملائنا ونقابتنا ثانياً، وتأمين بيئة عمل مناسبة لهم وتطوير المهنة، مبيناً أن النقابة كانت مواكبة لعمل الفروع، ومتابعة للجهود التي تقوم بها، وكانت مؤتمراتها مهمة حيث تميزت بالجرأة وحرية الطرح، ودلت على الوعي والمسؤولية العالية، والإدراك العميق للظروف التي يمر بها الوطن ولواقع النقابة، وقال إن العمل النقابي تكاملي من القواعد وحتى رأس الهرم لافتاً أن المجلس عمل بروح الفريق الواحد وكرس العملِ المؤسساتي، وناقش القضايا والموضوعات النقابية والطبية.
وتم في نهاية المؤتمر تكريم عدد من الأطباء.