الصدر يعلن الانسحاب من العملية السياسية في العراق
بغداد – وكالات
أعلن رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، اليوم، قراره الانسحاب من العملية السياسية”. وقد جاء هذا الإعلان بعدما طالب نواب كتلته السياسية بالاستقالة من البرلمان وسط أزمة طويلة الأمد بشأن تشكيل الحكومة.
وجدد الصدر موقفه بالتمسك بقرار انسحاب نواب الكتلة الصدرية من البرلمان. وقال خلال لقائه جميع نواب الكتلة الذين قدموا طلبات انسحابهم: “لا تراجع عن الاستقالة والانسحاب من العملية السياسية وشكرا لكم على الطاعة”.
ونشرت قنوات مقربة من التيار الصدري في موقع “تليغرام” تسجيلا مصورا لأكثر من ثلاث دقائق تضمن حديث الصدر أمام النواب المستقيلين ذكر فيه أن هذه الجلسة هي “جلسة وداعية أبلغكم فيها أني قررت الانسحاب من العملية السياسية حتى لا أشترك فيها مع الفاسدين” حسب تعبيره.
وأكد الصدر أنه لن يشترك في الانتخابات المقبلة إلا في حالة إزاحة من أسماهم “الفاسدين الذين نهبوا العراق”، ودعا نواب كتلته إلى “التمسك بوحدتهم والبقاء على أهبة الاستعداد ضمن الكتلة”.
وكان نائب سابق في مجلس النواب قد صرح في وقت سابق اليوم، عن “اتصالات حثيثة يجريها سياسيون عراقيون مع قيادات في الكتلة الصدرية لحث الصدر عن التراجع عن قرار استقالة نواب الكتلة خلال الاجتماع في الحنانة، مقر إقامته بالنجف”.
وأكد النائب السابق، أن “مقربين من التيار الصدري تحدثوا إليه خلال الساعات الماضية مؤكدين له عزم رئيس التيار على البقاء في المعارضة وإعطاء القوى السياسية الأخرى فرصة تشكيل الحكومة”.
ووفق قنوات “تليغرام” تابعة أو مقربة من التيار الصدري، فإن زعيم التيار الصدري أبلغ النواب المستقيلين أنه لا عودة إلى عملية سياسية تُبنى على المحاصصة، لا اشتراك في انتخابات مجدداً إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
والأحد الماضي، وافق رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي على استقالة 73 نائبا من أصل 329 في البرلمان، ينتمون للكتلة الصدرية.
ويعيش العراق أزمة سياسية منذ أكثر من 7 أشهر نتيجة خلافات حادة على تشكيل الحكومة الجديدة. ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة مع حليفيه “إنقاذ وطن” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” وما يسمى “تحالف السيادة”.