الاحتلال التركي يعتدي بالمدفعية على قريتين شمال غرب الحسكة
الحسكة – إسماعيل مطر:
اعتدت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية على قريتين في ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي ما تسبّب بأضرار مادية في الممتلكات.
وذكرت مصادر محلية أن “مدفعية للاحتلال التركي قصفت اليوم قريتي الربيعات وتل الورد في ناحية أبو راسين ما تسبّب بأضرار مادية في الممتلكات والأراضي الزراعية”.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها على المناطق السكنية بريف الحسكة الشمالي، أدّت إلى تعطل الحياة العامة وامتناع الأهالي عن العمل في أراضيهم الزراعية ونقص في المواد الأساسية لتعطل حركة النقل على الطرقات العامة في المنطقة.
إلى ذلك، نزحت مئات الأسر خلال الساعات الماضية من منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة بسبب اقتتال عنيف نشب بين مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال التركي في المنطقة.
وذكرت مصادر أهلية أن “خلافاً وقع بين مجموعات إرهابية تابعة للاحتلال التركي في قرية تل ذايب بمنطقة رأس العين المحتلة للسيطرة على محطة محروقات ومساحة من الأراضي المحيطة وتطوّر الخلاف إلى اندلاع اقتتال عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
ولفتت المصادر إلى أن ضراوة الاشتباكات دفعت معظم الأهالي إلى النزوح من قرية تل ذايب وعدة قرى حولها باتجاه المناطق الجنوبية.
من جهة ثانية، أكد المهندس محمود العكلة مدير مؤسسة المياه بالحسكة أن ميليشيا “قسد” العميلة والمرتهنة للاحتلال الامريكي، قامت بمنع عمال مؤسسة مياه الشرب بالحسكة من الدخول إلى محطة ضخ المياه من أجل الإشراف ومتابعة عمل هذه المحطة.
وبيّن العكلة أن الميليشيا منعت عمال المؤسسة منذ اكثر من عشرة أيام من الدخول إلى المحطة، وأنها تعاود بين فترة وأخرى منع عمال المؤسسة من الدخول إلى المحطة، مشيراً إلى أن الميليشيا تتحكم بتوزيع المياه وبذلك تحرم آلاف الأسر من وصول المياه إليهم ولاسيما أحياء غويران الغربي وغويران الشرقي وحي الزهور والفيلات والليلية والنشوة الغربية والنشوة الشرقية والشريعة.
وفي الأثناء تتعالى أصوات المواطنين العطشى للحدّ من هذه الانتهاكات ووضع حدّ لها، وتطالب المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بالتدخل السريع والمباشر لوقفها، ولاسيما أن المياه حاجة ملحّة وأساسية في فترة الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وأن قطع المياه يعدّ من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.