خبير أمريكي: عقوبات واشنطن على موسكو “إطلاق نار على القدم”
البعث – وكالات:
قال وليام روجر رئيس المعهد الأمريكي للأبحاث الاقتصادية، في حديث لشبكة “فوكس نيوز”: إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، كانت بمنزلة “إطلاق النار على القدم”، مشيراً إلى أن العقوبات نادراً ما تدفع الدول التي تستهدفها إلى “تغيير سلوكها”.
وأضاف: طبعاً لا يمكنكم إجبار رؤساء الدول على التخلي عمّا يعدّونه ذا أهمية قصوى لمصالحهم الوطنية الحيوية، وفي حالة روسيا ينطبق ذلك على أوكرانيا.
ووفقاً له: عندما تزيد روسيا في ظل ضغط العقوبات، من مواردها المالية بفضل بيع موارد الطاقة، يعدّ ذلك نتيجة أخرى من الارتدادات غير المقصودة وناجماً عن تصرّفات غير صحيحة.
وتابع الخبير الأمريكي القول: إن سلطات بلاده تسرف في الحديث عن كل هذه اليخوت “المملوكة لرجال الأعمال الروس” التي تم احتجازها في البلاد، لكنها تتكتم على التكاليف التي تدفعها لخدمة وصيانة هذه اليخوت، مضيفاً: هذا ليس سوى مثال صغير عن الأكلاف غير المعروفة للشعب الأمريكي، لكننا نشعر بذلك في حالة أسعار النفط، وفي حالة أسعار المواد الغذائية، وبعد ذلك، أمام أعيننا، تقول الولايات المتحدة: كما تعلمون، يجب علينا تقديم الدعم للمساعدات الغذائية العالمية.
وأشار روجر إلى أن الوضع مع العقوبات كان متوقعاً للغاية، حيث درس العلماء القضية لعقود ووجدوا أن سياسة الضغط هذه لا تساعد كثيراً في معظم الأحيان.
وقال: هذه صورة نموذجية معتادة نراها من جانب الإدارة الحالية – اتخاذ القرارات السياسية التي يبدو أنها تفيد دافعي الضرائب الأمريكيين أو بعض الناس في الخارج، لكنها في الواقع تشبه الذي “يطلق النار على قدمه”.
من جهتها، أقرّت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في مقابلة مع قناة ABC، بأن الرغبة في التضامن مع الحلفاء في “معاقبة روسيا”، تترتب عليها عواقب اقتصادية تنعكس على الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الخزانة: نحن متفقون مع حلفائنا في الرغبة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة روسيا، وهذا له آثار جانبية علينا أيضاً.