رسائل تلقاها ماركيز من شخصيات عالمية في معرض فني
بخلاف الكولونيل الذي تتمحور عليه إحدى روايات غابرييل غارسيا ماركيز، كان الكاتب الكولومبي يتلقى رسائل كثيرة من مشاهير آخرين، من بينهم الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والممثل والمخرج وودي آلن وسواهم، على ما يُظهر معرض يقام في المكسيك، حيث أمضى “غابو” جزءاً كبيراً من حياته.
وأتاح نجل ماركيز وحفيدته منذ الخميس للجمهور قراءة نحو 150 رسالة تلقاها الكاتب الكولومبي الذي توفي عام 2014، واحتلت مكانة بارزة في المعرض الرسائل المتبادلة بين مؤلف كتاب “مئة عام من العزلة” والرئيس كلينتون والـ”ليدر ماكسيمو” كاسترو.
وقال نجل ماركيز الأصغر غونزالو غارسيا بارشا إن “اتصالات ودية كانت تربط غابو بالرجلين”، معتبراً أن والده تولى “دور الموفّق بينهما”. وأضاف الابن، وهو فنان غرافيكي، أن “ثمة أدلة على أن غابو أقام اتصالاً بين رئيسي الدولتين في محاولة لتحسين علاقتهما، وهو موضوع ما زال راهناً”.
وعلى ورقة يتصدرها شعار البيت الأبيض، وتعود الى شباط 1997، شكر كلينتون الذي كان أعيد انتخابه لولاية ثانية في البيت الأبيض “العزيز غابرييل” على موقفه الإيجابي من عهده.
أما رسائل فيدل كاسترو فكانت بمثابة تعبير عن الصداقة للكاتب الكولومبي الذي كانت له أيضاً علاقات مع قادة الديمقراطيات الأوروبية الاشتراكيين في تلك الحقبة كالفرنسي فرنسوا ميتران والإسباني فيليبي غونزاليس.
وكان غارسيا ماركيز يتلقى أيضاً رسائل من أصدقائه الكتّاب كالمكسيكي كارلوس فوينتيس، وتكشف رسائل متبادلة مع فائز آخر بجائزة نوبل هو الشاعر التشيلي بابلو نيرودا صداقة طويلة الأمد، وجاء في رسالة حملت توقيع “بابلو”: “عزيزي غابي، قصة 12 تموز ليست مزحة، سنفتتح حانة الحصان الأخضر”.
ولاحظ أن ثمة رابطاً بين كل هذه الرسائل إذ توحي أن هؤلاء الأشخاص قرأوا (مؤلفات) غابو، وليسوا كمن يراسل أحد المشاهير فحسب.
وينظم المعرض في إطار الذكرى الأربعين لنيل غابرييل غارسيا ماركيز جائزة نوبل للآداب عام 1982، ويقام في منزله القديم الذي حُوّل مركزاً ثقافياً أقامت فيه حفيدته إميليا غارسيا مزاداً علنياً باعت خلاله بعضاً من ملابسه.
وأمضى غبريال غارسيا ماركيز الذي يعتبر أبرز كاتب كولومبي في القرن العشرين جزءاً كبيراً من حياته في المكسيك حيث توفي في 17 نيسان 2014.