نقص مياه وتلوث آبار في بلدة الرقاما بحمص
حمص – صديق محمد
يعاني أهالي بلدة الرقاما بريف حمص الجنوبي الشرقي من نقص مياه الشرب وعدم وصولها إلى منازلهم سوى لمرة واحدة أسبوعياً، بالإضافة إلى توقف العمل بمشروع الصرف الصحي منذ عام 2008 بطول 39 كم، إذ تم تنفيذ 2.5 كم من قبل شركة الصرف الصحي وفرع الإنشاءات العسكرية مع تعديل دراسة المشروع حسب الأسعار الرائجة وقتها، علماً أن كلفة المشروع 96 مليون ليرة سورية، وحتى تاريخه لم يتم إكمال المشروع حسب تأكيدات رئيس البلدية حسين حمادة الذي بيّن أن قلة مياه الشرب خلال الفترة الماضية تعود لقلة مادة المازوت، وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مطالباً الجهات المعنية بالتنسيق مع مديرية الكهرباء.
وكشف رئيس البلدية عن تلوث مياه آبار البلدة بحسب تحاليل مديرية الصحة بنسبة 80 بالمئة، وغير صالحة للشرب بسبب تسرب مياه الحفر الفنية إلى الآبار، بالإضافة لتكاليف شفط الحفر بأسعار عالية، موضحاً أنه تمت المطالبة بعدة كتب لمجلس المدينة لتأمين صهريج خاص للبلدة لتخفيف الأعباء عن الأهالي، علماً أن المواطنين يعتمدون على تلك المياه من خلال التعبئة من الصهاريج.
المهندس دحام السعيد رئيس الوحدات الاقتصادية في مؤسسة المياه بحمص عزا قلة مياه البلدة إلى قلة مادة المازوت، وانقطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية لساعات طويلة، ما أثر على كمية ضخ المياه للبلدة، وبخصوص القسم الشرقي من البلدة أكد السعيد أنه تم حل المشكلة بوضع وصلة مناورة، ومن المتوقع تحسين أداء الضخ لتصل لآخر منزل بالقرية.
يذكر أن أغلب قرى ريف حمص تعاني من مشكلة نقص مياه الشرب وشحها وانقطاعها لفترات طويلة، يترافق ذلك مع استغلال أصحاب الصهاريج لحاجة الأهالي وبيعهم مياه الشرب بأسعار مرتفعة.