إصابة فلسطينيَين واعتقال العشرات خلال توغلات للاحتلال في الضفة
البعث – وكالات:
أصيب فلسطينيان فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة شابين فلسطينيين بجروح نُقلا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدن وبلدات الرام شمال القدس المحتلة، وسردا ومخيم الجلزون وكوبر شمال رام الله، وتقوع شرق بيت لحم، ومخيم بلاطة وبيت فوريك شرق نابلس، وطوباس، واعتقلت 19 فلسطينياً.
وفي قطاع غزة المحاصر توغّلت عدة آليات عسكرية للاحتلال شمال شرق بلدة بيت لاهيا، وقامت بأعمال تجريف وتخريب في ممتلكات المزارعين الفلسطينيين، وأجبرتهم على الانسحاب من أراضيهم.
وفي سياق متصل، أفاد رئيس مجلس قرية كيسان شرق بيت لحم، بأن مجموعة من المستوطنين، اعتدوا على رعاة أغنام فلسطينيين ورشقوهم بالحجارة وأطلقوا الكلاب نحوهم.
وأضاف: إن هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المستوطنون على الأهالي، حيث يقومون بالاستيلاء على الأغنام ويضربون الرعاة ويغرّمونهم.
في الأثناء، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال، التي أجبرت الفلسطينيين على إخلاء المنطقة الشرقية من المسجد لتسهيل اقتحام المستوطنين.
إلى ذلك، علّق الأسير الفلسطيني خليل عواودة إضرابه عن الطعام الذي استمر 111 يوماً، بعد انتصاره في معركة الإرادة والأمعاء الخاوية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي خضعت لمطالبه بالإفراج عنه.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن عواودة علّق إضرابه بعد تعهّد سلطات الاحتلال بالإفراج عنه، مسطّراً أسمى معاني الصمود بعد أن تعرّض على مدى 111 يوماً لجميع أشكال التنكيل الممنهجة جسدياً ونفسياً، وتمكّن طوال هذه المدة من أن يحمل رسالته ورسالة رفاقه الأسرى، موضحاً أن هذه المعركة جاءت مكمّلة لنضال عشرات الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام وأبقوا قضية الأسرى حاضرة أمام الرأي العام العالمي.
ولفت النادي إلى أن معركة الأسرى متواصلة طالما استمر الاحتلال في انتهاكاته بحقهم، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي نشهد فيها تصعيداً واضحاً منه باعتقال المزيد من الفلسطينيين.
وكان عواودة أعلن في الثالث من آذار الماضي إضرابه عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وشكرت زوجة الأسير دلال عواودة الشعب الفلسطيني والمنظمات الحقوقية والفلسطينية والقوى المناصرة للحرية في كل أنحاء العالم على وقوفها بجانبه ودعمه خلال فترة إضرابه.
يشار إلى أن الأسير عواودة 40 عاماً من بلدة إذنا في الخليل معتقل منذ الـ27 من كانون الأول الماضي وكان أمضى سابقاً 12 عاماً في معتقلات الاحتلال وهو أب لأربع طفلات.