مجلس الشعب يناقش أداء وزارة العدل.. الوزير السيد: تأهيل العدليات مستمر.. والبت بالدعاوى يتسارع
ناقش مجلس الشعب في جلسته الثامنة عشرة من الدورة العادية السادسة للدور التشريعي الثالث المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ، أداء وزارة العدل والقضايا المتصلة بعملها والإجراءات المتخذة لتسريع وتيرة البت بالدعاوى القضائية.
وأكد وزير العدل القاضي أحمد السيد خلال الجلسة أن الوزارة مستمرة بعملية إعادة تأهيل وترميم العدليات المتضرّرة نتيجة الإرهاب وإقامة عدليات جديدة، حيث تم الانتهاء من بناء وتجهيز محكمتين في دير عطية وقارة بريف دمشق، في حين أصبح القصر العدلي في محردة بحماة جاهزاً وسيتم افتتاحه قريباً، مع استمرار تنفيذ وتجهيز عدلية صلخد والقصر العدلي في كل من السويداء ودير الزور وإعادة تأهيل القصر العدلي في حمص.
وأشار الوزير السيد إلى أنه تم إعداد مشاريع قوانين تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للقضاة مع الحفاظ على مجانية إجراءات ومراحل التقاضي، مؤكداً الحرص على استقلال السلطة القضائية مع تحقيق معايير النزاهة وسيادة القانون.
وفي مداخلاتهم طالب عدد من أعضاء المجلس بتقليص المدد الزمنية بين الجلسات أمام المحاكم بالنسبة لأي دعوى وزيادة الاهتمام بتأمين السكن اللائق ووسائط النقل للقضاة وتعيين قضاة في المحاكم والقصور العدلية التي تعاني من النقص العددي وتأمين غرف إضافية لهم وإعادة تأهيل المجمع القضائي في منطقة الغاب بحماة.
وأكد الأعضاء ضرورة التشدّد في محاسبة الفاسدين ومعالجة حالات الفساد ورفع قيمة اللصيقة القضائية والتعويض المكتبي للقضاة والاهتمام بتأمينهم صحياً ومنح المحاكم خطوطاً معفاة من التقنين الكهربائي لتسهيل عملية التقاضي وحل مشكلة الوكالات العدلية المفقودة وترميم المتضرر منها والاهتمام بمراكز الإصلاح الأسري “الإراءة”.
ودعا عدد من الأعضاء إلى الإسراع بأتمتة عمل المحاكم والوكالات العدلية والتحقق إلكترونياً من صحتها والتدقيق في عمليات البيوع العقارية، ولاسيما في حال كان المالك غائباً للحفاظ على حق الملكية، مؤكدين أهمية تسريع البت بالدعاوى الجمركية وخاصة ذات الأحكام المبرمة بفرض غرامات مالية لمصلحة الخزينة العامة للدولة.
وفي ردّه على المداخلات أشار وزير العدل إلى أن هناك تنسيقاً مع وزارة الكهرباء لتكون ساعات التقنين الكهربائي بعد نهاية الدوام الرسمي في العدليات والمحاكم قدر الإمكان، مبيّناً أنه يتم العمل على مشروع قانون للتبليغ القضائي وهناك دراسة لآلية عمل المحضرين فيما يتعلق بالتبليغات في ظل الظروف الراهنة.
وشدّد الوزير السيد على أن جميع الملفات والدعاوى الجمركية تتم معالجتها أولاً بأوّل وهي لا تسقط بالتقادم، وتم تحصيل مبالغ كبيرة بالنسبة للدعاوى التي اتخذ فيها أحكام قطعية منذ فترات طويلة ولم تنفذ، لافتاً إلى وجود لجنة من وزارة المالية ومديرية الجمارك العامة والقضاء لتحصيل كل أموال الدولة من الدعاوى الجمركية وفقاً للأصول والقوانين النافذة، ومؤكداً أن جميع المداخلات والمذكرات الخطية ستتم الإجابة عنها خطياً.
وفي ختام الجلسة أكد رئيس المجلس أن عدداً من الأعضاء تقدّموا بمذكرات خطية حول القضايا المتصلة بعمل وزارة العدل، داعياً إلى الإجابة بشكل خطي عن هذه المذكرات وموافاة المجلس بها بالسرعة الممكنة.
كذلك أقرّ المجلس مشروع القانون المتضمن تعديل المادة 85 من قانون عقود وزارة الدفاع رقم 2 لعام 2022 وأصبح قانوناً.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله إلى الساعة الـ11 من صباح يوم غدٍ الأربعاء.
وفي تصريح للصحفيين عقب الجلسة أكد وزير العدل استمرار العمل لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين عبر تسريع وتيرة البت بالدعاوى القضائية وإحداث محاكم جديدة وفقاً للأولويات والإمكانات المتاحة، مبيّناً أن هناك قفزة نوعية بالنسبة للدعاوى المنظورة أمام محكمة النقض التي أصبحت تبتّ بها تباعاً وبأسرع وقت ممكن حيث لا تتجاوز مدة النظر والبت بها أكثر من شهرين كحد أقصى.