الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الصين: الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي

البعث – وكالات:

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن الوجود الأميركي في شمال شرقي سورية غير شرعي ويأتي بذريعة القضاء على تهديد “داعش”، لافتاً إلى أن الجيش الأميركي يسيطر على أكبر حقول النفط والغاز في سورية ويصدّر النفط إلى قواعده في العراق منذ أكثر من 5 سنوات.

وفي تغريدة له في تويتر، وصف ليجيان الولايات المتحدة الأميركية بأنها الجاني الرئيس في كل العصور، وقال إن “الحروب التي أثارتها في الشرق الأوسط منذ عام 2001 أودت بحياة 900 ألف شخص من بينهم 335 ألف مدني”.

ومن جهة أخرى جدّدت الصين رفضها محاولات بعض الدول التدخل في شؤونها السيادية عبر دعم الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمّى “استقلال تايوان”.

ونقلت وكالة شينخوا عن ما شياو قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني قوله: إن بلاده تستنكر ما يسمّى زيارات الدبلوماسية البرلمانية التي يقوم بها الانفصالي المتشدّد يوي شيي كون إلى بعض الدول باعتبارها عملاً يهدف إلى إشراك قوى خارجية مناوئة للصين للدفاع عمّا يُدعى استقلال تايوان.

وطالب المتحدث الصيني حكومات ومشرّعي الدول المعنية بالالتزام بسياسة “صين واحدة” والتوقف عن إرسال إشارات خاطئة إلى القوى الساعية إلى استقلال تايوان وعدم تقديم المزيد من الدعم لأي نشاط انفصالي تنظمه تلك القوى.

وجاءت هذه التصريحات تعليقاً على تقارير إعلامية بشان زيارة يوي شيي المحتملة إلى التشيك.

وأكدت الصين مراراً أن مبدأ “صين واحدة” يمثل الركيزة الأساسية للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

إلى ذلك، جدّدت الصين رفضها التدخلات الأمريكية في شؤونها الداخلية مندّدة بمحاولات واشنطن لتشويه سمعتها دولياً.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ وين بين” قوله في مؤتمر صحفي اليوم: “إن الصين تدين وتعارض بشدّة ما يسمّى قانون منع العمل القسري في إقليم شينجيانغ الذي صاغته الولايات المتحدة”، موضحاً أنه “يتعارض تماماً مع حقيقة أن حقوق العمل ومصالح الناس في الصين مضمونة على النحو الواجب”.

وأضاف وانغ: إنه “بناء على المزاعم الأمريكية فإن قانون منع العمل القسري والعقوبات الأمريكية على الكيانات والأفراد المعنيين في شينجيانغ تمثل تصعيداً لقمع الولايات المتحدة للصين تحت ستار حقوق الإنسان وتثبت أن الولايات المتحدة تقوّض بشكل متعمّد الاقتصاد العالمي”، مشيراً إلى أن هذا “القانون مؤشر واضح على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إحداث بطالة قسرية في شينجيانغ ويفضح طبيعة واشنطن المهيمنة وانتهاكها حقوق الإنسان وخرقها القوانين الدولية باسم الحفاظ عليها”.

من جهة أخرى علق وانغ على حوادث العنف وإطلاق النار المتزايدة في الولايات المتحدة بقوله: إن “السياسيين الأمريكيين يكرّرون فقط كلمات جوفاء لتهدئة أو تنظيم بعض أحداث الحداد حتى وقوع الحادث المميت التالي”، متسائلاً عمّا “إذا كان السياسيون الأمريكيون يهتمون أكثر بحقوق الإنسان أو الهيمنة عندما يكونون غير مبالين بموت شعوبهم لكنهم مشغولون بالتدخل في شؤون الدول الأخرى”.

ولفت وانغ إلى تخاذل الحكومة الأمريكية في سنّ مشروع قانون للسيطرة على الأسلحة، داعياً إيّاها إلى “حماية شعبها من عنف السلاح مثلما ينبغي أن تفعله أي حكومة تحمي حقوق الإنسان”.