بعد كاليفورينا.. “تكساس” تطالب بالانفصال تحت بند “سيادة الولاية”
البعث – وكالات:
كشفت مجلة نيوزويك الأميركية أن أعضاء الحزب الجمهوري في ولاية تكساس يدفعون باتجاه تنظيم استفتاء شعبي حول انفصال الولاية عن الولايات المتحدة، وذكرت المجلة أن طلب السماح لأهل الولاية بالتصويت على هذه القضية العام المقبل كان واحداً من عدد من الإجراءات التي تبناها أعضاء الحزب عن تكساس في مؤتمرهم الأسبوع الماضي في هيوستن، وذلك في إطار بند حمل عنوان “سيادة الولاية”، الذي جاء فيه أنه “عملاً بالمادة 1 من القسم 1 من دستور تكساس فقد أخلّت الحكومة الفيدرالية بحقنا في الحكم الذاتي المحلي، وبالتالي فإنه ينبغي تجاهل ومعارضة ورفض وإبطال التشريع الفيدرالي الذي ينتهك حقوق التعديل العاشر لولاية تكساس”.
علماً أن تكساس تحتفظ بحقها بالانفصال عن الولايات المتحدة ويجب دعوة الهيئة التشريعية في تكساس للتصديق على إجراء استفتاء شعبي العام المقبل لمواطني الولاية لتحديد ما إذا كان ينبغي على الولاية إعادة تأكيد وضعها كدولة مستقلة أم لا.
أما الجمهوريون فقد أقرّوا في مؤتمرهم الذي ضمّ نحو 5 آلاف شخص قراراً يرفضون فيه نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد التي بنتيجتها أصبح الديمقراطي جو بايدن رئيساً للبلاد، وجاء في القرار “ننكر نتائج الانتخابات الرئاسية ونصرّ على أن الرئيس الحالي لم يُنتخب بشكل شرعي من شعب الولايات المتحدة”.
وكان النائب عن الولاية كايل بيدرمان قدّم العام الماضي مشروع قانون دعا فيه إلى استفتاء على الخروج من الولايات المتحدة لقي تأييد رئيس الحزب الجمهوري في تكساس ألين ويست، غير أن مشروع القانون فشل بعد رفضه من أعضاء مجلس النواب الأميركي.
كذلك دعا أنصار للحزب الجمهوري في تكساس، إلى إجراء استفتاء حول انفصال هذه المنطقة عن الولايات المتحدة عام 2023، وتكساس ليست الولاية الوحيدة التي تحاول الانفصال، فقد سبقتها إلى ذلك كاليفورنيا بسنوات، بعد أن تعمّقت الانقسامات في الأعوام القليلة الماضية، في داخلها وبينها وبين ولايات أخرى، كانت نتيجتها 6 محاولات على الأقل لتقسيم الولاية إلى ولايات أصغر أو فصلها كلياً عن الولايات المتحدة الأميركية.
ويُظهر استطلاع للرأي أجرته “إبسوس/رويترز” عام 2014، أن ربع الأميركيين تقريباً منفتحٌ على انسحاب ولاياتهم من الاتحاد.