ماذا عن تحقيق الشروط الاختبارية في مخابر فحص جودة الألواح الشمسية؟
دمشق – بشير فرزان
أكد مازن شنار الخبير الإقليمي في جودة أنظمة الطاقة الشمسية أن سورية تتمتّع بإشعاع شمسي على مدار السنة، يصل وسطياً إلى 5 Kwh/m2.day بما يجعل من استثمار هذه الطاقة استثماراً ناجحاً في كلّ القطاعات الاقتصادية، وخاصة في القطاع الزراعي، ولفت إلى أن تأمين المياه للأغراض الزراعية، ولسقاية الحيوانات، يعدّ أمراً حيوياً وضرورياً، وهي بحاجة إلى الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مضخات الآبار.
وأوضح شنار أن الدراسة الفنية والجدوى الاقتصادية من تزويد الآبار بالطاقة الشمسية لضخ المياه تبيّن مدى الوفر المحقّق من استخدام الطاقات المتجدّدة بشكل فعلي، وذلك يبرز عند المقارنة بين كلفة تشغيل مضخة 15 حصاناً على نظام تقليدي “مولدة ديزل” وبين كلفة تشغيل على نظام ضخ بالطاقة الشمسية.
كما لفت إلى أنه بالنسبة للتشغيل بالديزل يلزم مولدة (35 ك ف آ) سعرها 25 مليون ل.س مازوت للتشغيل سعر اللتر 3500 ل. س لتشغيلها 6 ساعات يومياً يلزم 3 لتر/ ساعة، 6 ساعات تشغيل تستهلك 18 لتراً كلفتها 64800 ل. س باليوم، إضافة إلى أجور تبديل زيت وصيانة 5% من كلفة المازوت 486 ألف ل. س، فيكون حسب حسابات المهندس شنار مجموع كلف التأسيس والتشغيل والصيانة 35.2 مليون ل. س.
وبالنسبة لتشغيل نظام ضخ بالطاقة الشمسية 15 حصاناً، بيّن شنار أن كلفة نظام الضخ الشمسي استطاعة 15 حصاناً هي 45 مليون ل.س، وكلفة استعادة رأس المال لتشغيل المضخة 5 أشهر فقط في السنة 1.27 سنة، وفي حال تشغيلها طول السنة فإن فترة استعادة الكلفة تكون 6.4 شهر فقط.
وفيما يخصّ المخابر المعنية بفحص جودة الألواح، أشار شنار إلى أنها ركيزة أساسية لنهوض الصناعة من خلال ضبط جودة المنتجات المصنّعة والارتقاء بالمستوردات إلى المواصفات وفق الستاندرات العالمية اللازمة للمتطلبات الوطنية، مؤكداً الحاجة لجهود كبيرة لتحقيق مفهوم جودة أنظمة الطاقة وخاصة الطاقات المتجددة، التي تعتمد على الرقابة والتفتيش المستندين إلى ستاندرات دقيقة بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن المختبرات تحتاج إلى التأكد من مدى اقترابها من تحقيق ستاندرات المخابر، وخاصة ستاندرد ISO 17025 الخاص باعتمادية المخابر والتي تنصّ على متطلبات إدارية من نظام جودة للمخبر، ومن متطلبات فنية شهادات معايرة لأجهزة القياس، وتحديد (اللايقين) في القياسات، والعينات المعيارية من جهات معتمدة، وبرأي شنار البداية مهمّة، ولكن الأهم تحقيق الشروط الاختبارية.