نائب ياباني: واشنطن ولندن كانتا وراء النزاع في أوكرانيا
البعث – وكالات:
مرة أخرى يتأكد أن جميع المشكلات التي كانت تُثار على الحدود الغربية لروسيا تقف وراءها الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، ابتداء من موضوع الطائرة الإيرلندية مروراً بما تسمّى مشكلة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية وليس انتهاء بالحرب الأوكرانية، حيث عملت استخبارات البلدين على رفع منسوب الاستفزاز للجانب الروسي باستخدام دول مثل بولندا وليتوانيا وأوكرانيا.
وفي هذا الإطار، اعتبر نائب مجلس الشيوخ في البرلمان الياباني، مونيو سودزوكي، أن الولايات المتحدة وبريطانيا عملتا الكثير لإثارة النزاع في أوكرانيا.
وقال في حديثه لوكالة “نوفوستي”: “بدأ كل شيء من أن أوكرانيا أطلقت في 23 تشرين الأول الماضي طائرة دون طيار (من طراز بيرقدار). وأصبح ذلك بداية لكل شيء. آنذاك فهم بوتين أن الضربة يمكن أن تستهدف شعبه. وبدأ باستخدام القوات. لكن الولايات المتحدة بدأت في الاستفزاز، قائلة: “روسيا ستهاجم الآن، روسيا ستهاجم الآن”. لكن لم تكن هناك حاجة إلى استفزاز، لكن كان من الضروري دعوة أوكرانيا بشدة إلى عدم استخدام المسيرات الضاربة ودعوة بوتين لضبط النفس. هذا ما كان يجب على الرئيس الأمريكي أن يعمله، بدلاً من التصريحات: “ستهاجم الآن، ستهاجم الآن”. أعتقد أنه أمر غير معقول. ثم أدلت مجموعة السبع الكبار وخاصة بريطانيا بتصريح مستفز شديد. أعتقد أنه كانت هناك مشكلة كبيرة”.
وعبّر السياسي الياباني عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة وبلدان مجموعة السبع هي التي تتحمل الجزء الأكبر من المسوؤلية عن تصعيد حدة التوتر في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح: “ليست أمريكا شرطياً عالمياً. وليست أمريكا دولة مالية عالمية. لا يمكنها إلا الإصرار على ذلك. وتأتي كل هذه الاستفزازات من الولايات المتحدة وبريطانيا. وعلى اليابان عدم الخضوع لذلك”.
في سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: إنه لا يمكن في المستقبل المنظور، استبعاد احتمال تصاعد الأزمات في تلك المناطق من العالم حيث تسعى الولايات المتحدة لفرض هيمنتها.
ومن بين هذه المناطق، ذكر ريابكوف منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تتزايد احتمالات نشوب النزاعات.
وأضاف نائب الوزير: “في المستقبل المنظور، لا يجوز استبعاد تصاعد الأزمات في تلك المناطق من العالم حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الحفاظ على هيمنتهم. وعلى وجه الخصوص، نشهد زيادة في إمكانية النزاع في آسيا- منطقة المحيط الهادئ”.
من جهة ثانية، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف: إن السفارة لم تتلقَّ أي طلب رسمي من الجانب الأمريكي بشأن المرتزقَين الأمريكيين المحتجزين في أوكرانيا.
وتابع أنطونوف أمام الصحفيين، أمس الثلاثاء: “لم يتّصل أحد بالسفارة. لا أؤكد تلقي مثل هذا النداء من الأمريكيين”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال أمس الثلاثاء: إن الولايات المتحدة طلبت معلومات من روسيا بشأن المعتقلين، لكنها لم تتلقّ أيّ رد، وأنها كانت على اتصال مباشر مع السلطات الروسية.
وفي السياق، أكد مرتزق أمريكي يقاتل في أوكرانيا أن عناصر من القوات الخاصة للخدمة الجوية البريطانية (SAS) يشاركون في المعارك إلى جانب القوات الأوكرانية.
ونشر هذه التأكيدات الصحفي سيث هارب الذي راسل المرتزق الأمريكي عبر “تويتر”.
وفي حديثه عن المشكلات العديدة للقوات الأوكرانية الناجمة عن سوء الإدارة والتنسيق، ذكر المرتزق حادثة مع جندي بريطاني.
وقال: “يطلقون النار على بعضهم باستمرار.. لقد فقدنا للتوّ قناصاً من القوات الخاصة البريطانية SAS كان يتحرّك في موقعه، لكن ناقلة الجند المدرعة الأوكرانية حوّلته إلى غبار، حيث لم يتم تحذير طاقمها بأنه تابع للقوات الصديقة”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “نوفوستي” عن مسؤول روسي قوله: إن “20 متخصّصاً من الخدمة الجوية البريطانية الخاصة (SAS) تم نشرهم في منطقة لفوف غربي أوكرانيا قادمين من بولندا على الحدود.
إلى ذلك، أشار الكاتب والمخرج الأمريكي من أصول تشيلية “غونزالو ليرا لوبيز”، إلى أن الولايات المتحدة تحضّر “استفزازات” ضد روسيا في شرق أوروبا بمشاركة ليتوانيا وبولندا.
وقال: إن “واشنطن وراء قرار فيلنيوس فرض قيود على عبور البضائع والوقود إلى منطقة كالينينغراد الروسية، الذي من المرجّح أن يصعّد الصراع في المنطقة”.
وأضاف: “من الواضح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترتب لاستفزاز في أوروبا الشرقية يشمل ليتوانيا وبولندا ضد روسيا”، مشيراً إلى أن حلف “الناتو” يعتزم استفزاز الجيش الروسي للدفاع عن كالينينغراد.
وتابعت: “لقد قطعت ليتوانيا الممر بين كالينينغراد وروسيا، وهناك أيضاً إجراءات مشابهة لتحرّكات القوات الليتوانية.. تمتلك ليتوانيا جيشاً مجهرياً، لكن القوات البولندية بدأت أيضاً بالتحرك، ومؤخراً أصبحوا أكثر نشاطاً على الحدود مع بيلاروس”.
وأعرب الكاتب عن ثقته بأنه “بهذه الطريقة سيحاول البيت الأبيض صرف انتباه الأمريكيين عن التضخم المرتفع والمشكلات في الاقتصاد”.