بمشاركة “تقنية” واسعة.. سيرفكس 2022 يشبّك بين التكنولوجيا وقطاع الأعمال
دمشق- ريم ربيع
وجدت الشركات التقنية والخدمية الناشئة منها أو القديمة في ملتقى رجال وسيدات الأعمال سيرفكس 2022، فرصة لها للترويج وتسويق منتجاتها وفتح آفاق جديدة للتعاون محلياً أو مع الدول المشاركة، حيث شهد الملتقى الذي افتُتح أمس بدورته السابعة في الداما روز بدمشق زيادة في المشاركات عن السابق، فوصل عدد الشركات الموجودة إلى 56 شركة، فضلاً عن الزائرين من شركات محلية وعربية.
ومن اللافت في الملتقى الذي يستمر لثلاثة أيام، المشاركة الواسعة للشركات التقنية المعنية بالخدمات التكنولوجية، حيث يشكّل التوفيق بين مقدمي التكنولوجيا الحديثة والشركات الخدمية والوفود الحاضرة أحد أبراز أهداف الملتقى، وذلك لإدخال التقنيات الحديثة إلى الخدمات وتطويرها، إذ أشارت وزيرة التنمية الإدارية سلام سفاف خلال افتتاح الملتقى إلى أهمية مشاركة الشركات الاقتصادية إلى جانب شركات الخدمات التكنولوجية التي تقدّم الأتمتة للخدمات، فالآليات القديمة لم تعد وحدها الحاكمة للسوق، بل قدرة التكنولوجيا على التسويق والدخول والتعريف بالخدمات وسهولة تقديمها.
مدير عام المدرسة السورية الذكية الافتراضية همام دبيات رأى في الملتقى فرصة للتعريف بالشركات الجديدة، وفتح أبواب جديدة للتواصل مع المهتمين بكل القطاعات، وإيصال فكرة المدرسة الذكية لأكبر عدد ممكن من الطلاب، موضحاً أنه يمثل أول مدرسة افتراضية تدرس المنهاج السوري بكل الصفوف وتمنح شهادات معتمدة من وزارة التربية.
كذلك تفاءل ممثل غرفة زراعة وصناعة بيلاروسيا رياض حماد بالنتائج الإيجابية التي يمكن تحقيقها، فالمشاركة جاءت للتعريف بأهم الشركات البيلاروسية في الصناعة والزراعة، والتعرف بالمقابل على التقنيات الموجودة في سورية لإيجاد سبل للتشبيك والتعاون بين البلدين.
بدورها بيّنت ممثلة شركة “يو أونلاين”، لين البشارة، أن المشاركة تتيح نشراً أوسع للموقع الذي يؤمّن التواصل حول العالم، إلى جانب توفر أقسام للعقارات والسيارات وقسم خاص للصحفيين لينشروا مدوناتهم حسب اختصاصاتهم، مشيرة إلى أن التطبيق نشر في مصر والإمارات والسعودية والفلبين، وتحاول الشركة اليوم نشره في سورية.
ويضمّ الملتقى أيضاً شركات تقدم خدمات استشارية في المحاماة والهندسة والبيئة والزراعة والشحن والتخليص الجمركي، حيث بيّن مدير مجموعة مشهداني المنظمة للملتقى خلف مشهداني أن الهدف من الاستمرارية في الملتقى دراسة حاجة السوق وتعزيز التواصل مع الشركات الأخرى، إذ يتضمن مشاركات من بيلاروسيا والصين وإيران، إلى جانب السعي لإدخال التقنية الحديثة والتكنولوجيا في قطاع المال والأعمال، فالملتقى يعتمد على تقديم الخدمات الفكرية وليس المادية الملموسة.