نتيجة العقوبات الغربية على روسيا.. التضخّم يضرب أطنابه في بريطانيا
البعث – وكالات:
تسبّب إضراب عمال السكك الحديدية البريطانية بشلل للقطارات وسط مواجهة عارمة بين رؤساء النقابات وشركات إدارة القطارات والحكومة بشأن مطالب بزيادة أجور العاملين لتواكب التضخم المتصاعد، حيث قامت النقابات بوضع حواجز حول محطات القطارات في بريطانيا، وحذرت من المزيد من الإضرابات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتحسين الأجور وتجنّب تسريح العمال.
وفي ظل ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود الذي أفقد ميزانيات الكثير من الأسر القدرة على المواجهة وتلبية المتطلبات الأساسية لها، طالبت النقابات العمالية برفع أجور أعضائها، لكن الحكومة البريطانية دعت إلى تجميد الأجور تجنّباً لارتفاع التضخم بدرجة أكبر، وعلى الرغم من ذلك كشفت الحكومة البريطانية عن فرض لندن حزمة جديدة من العقوبات التجارية على روسيا، من بينها حظر تصدير مجموعة من السلع والمنتجات التقنية.
موقع الحكومة البريطانية كشف في مذكرة نشرت على الإنترنت أن لندن فرضت حزمة جديدة من العقوبات التجارية على روسيا اليوم الخميس، وأوضحت فيها تدابير من بينها حظر تصدير مجموعة من السلع والمنتجات التقنية إلى روسيا، وكذلك حظر تصدير وقود الطائرات أو الجنيه الإسترليني أو الأوراق النقدية الصادرة عن دول الاتحاد الأوروبي، وأنه سيجري تطبيق قيود جديدة على تقديم المساعدة الفنية والخدمات المالية وخدمات الصناديق والوساطة في عمليات استيراد الحديد والصلب، وتضمّنت حزمة العقوبات الجديدة تجميد أصول ومنع سفر إلى بريطانيا على مزيد من الأشخاص الروس، من بينهم مراسلو الحرب الذين يرافقون قوات بلادهم في تغطية العملية العسكرية.
وكانت بريطانيا فرضت الشهر الفائت مجموعة من العقوبات على روسيا، من بينها منع الشركات الروسية من الاستفادة من خدمات المحاسبة والاستشارات الإدارية والعلاقات العامة البريطانية، إضافة إلى فرض حزمة من العقوبات شملت 26 فرداً وشركة روسية، بينهم المتحدّث باسم وزارة الدفاع، وخبير عسكري روسي، وبالمقابل أعلنت وزارة الخارجية الروسية فرض عقوبات ضد عددٍ من كبار رؤساء وسائل الإعلام البريطانية، والقوات المسلحة ومجمع الدفاع البريطاني.