بطولة ويمبلدون تفتح أبوابها وسط تخوف من غياب الكبار
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق ثالث البطولات الكبرى لكرة المضرب “الغراند سلام” وأشهرها وأعرقها بطولة ويمبلدون الإنكليزية، والتي تعتبر بنظر الكثير من اللاعبين أهم بطولة على الإطلاق، وذلك لروعة ملاعبها ولمحافظتها على التقاليد، ومن المعروف أن هذه البطولة تتربع على عرش بطولات الكرة الصفراء الـ60 السنوية، وبعد النسخة القوية العام الماضي يترقب عشاق هذه الرياضة المرموقة انطلاقها يوم الثامن والعشرين من شهر حزيران الجاري وحتى تاريخ الحادي عشر من تموز القادم.
وتحوم الشكوك حول مشاركة الإسباني رافاييل نادال، بسبب تجدّد معاناته من آلام قدمه اليسرى وسبب ذلك معاناته من متلازمة مولر فايس، وهي حالة مرضية نادرة تصيب عظام القدم، وكان الإسباني تدرب على الملاعب العشبية لأول مرة الاثنين الماضي في مايوركا، في مسعى لإمكانية المشاركة في البطولة، ويعدّ نادال لولا إصابته هذه أبرز المرشحين للفوز باللقب بعد الأداء المذهل الذي يقدمه هذا الموسم، فهو فائز ببطولة أستراليا المفتوحة (أولى البطولات الأربع الكبرى) ومؤخراً بلقبه الرابع عشر في بطولة رولان غاروس الفرنسية (ثانية البطولات الأربع الكبرى).
أما حامل لقب النسخة الأخيرة والمتوج فيها 6 مرات الصربي نوفاك ديوكوفيتش، فقد تدرب في ويمبلدون في منشآت ملعب آورانجي في آل إنغلاند كلاب، وهو لم يشارك في أي بطولة رسمية منذ خسارة ربع نهائي بطولة رولان غاروس أمام نادال.
ولم يستعد لاعب التنس البريطاني أندي موراي، والمتوج بلقب ويمبلدون مرتين كامل لياقته البدنية، بسبب آلام البطن التي عانى منها في نهائي بطولة شتوتغارت الألمانية قبل أسبوعين، والذي خسره أمام الإيطالي ماتيو بيريتيني، وأوضح المصنف الـ51 عالمياً أنه يتمنى أن يكون بحالة أفضل لخوض البطولة التي فاز بها في عامي 2013 و2016، وأصبح البريطاني الأول منذ فريد بيري في الثلاثينات الذي رفع كأس البطولة.
وترجع أول نسخة من البطولة للعام 1877 في ويمبلدون جنوب غرب لندن، وشهد هذا الحدث المثير بطولة غراند سلام الوحيدة آنذاك للرجال والتي شارك فيها 22 من الهواة، وانتهت بمباراة نهائية شيّقة شاهدها حوالي 200 متفرج.
أما في يومنا هذا فتجذب المباريات المشجعين من جميع أنحاء العالم ويتابعها المشاهدون من أكثر من 200 دولة، وعلى الرغم من أنّ البطولة تجري على 18 ملعباً عشبياً، إلّا أنّه غالباً ما تحدث أكثر المباريات تشويقاً في الملعب المركزي الذي يتسع لـ 15000 مشاهد ويعتبر أكثر ملاعب التنس شهرة في العالم.
وتبلغ قيمة الجوائز المالية 12 مليون ونصف المليون جنيه إسترليني، توزع على جميع المتسابقين، وعلى الرغم من تغير قيمة الجوائز هذا العام بنسبة بسيطة لا تتجاوز الـ5%، تظل تقريباً بنفس المبالغ المعلنة منذ بطولة 2009.