انحسار الزراعات المكشوفة لصالح “المحمية” في سهل عكار
طرطوس – رشا سليمان
انحسرت زراعة الخضروات الصيفية المكشوفة من خيار وبندورة في منطقة سهل عكار، وتحول أغلبها إلى زراعات محمية “ذات مردودية أفضل”، بحسب المزارعين، إضافة إلى التراجع الكبير في زراعة محصول الفول السوداني بعد أن كانت منطقة سهل عكار منتجا رئيسيا لهذا المحصول.
وعزا الفلاحون أسباب هذا الانحسار إلى عدم توفر الأسمدة وغياب المحروقات، بالإضافة إلى كلفتها العالية التي تفوق طاقة الفلاح، وقلة الأيدي العاملة.
أما محصول الفول السوداني. فاعتبر مزارعون أن توقف عمل شركة تسويق محصول الفول السوداني أدى إلى وقوع محصول المزارع بيد التاجر الذي أضحى يتحكم بالمزارع ويستجر محصوله بأسعار بخسة، بعكس الأسعار التشجيعية التي تمنحها الشركة والتي ساهمت في استمراره.
ويوضح مدير دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة محمد حسن أن زراعة الخضروات المكشوفة في سهل عكار لم تختف وإنما تحولت من زراعة مكشوفة إلى زراعة محمية، مشيراً إلى أن المساحات المزروعة بالفول السوداني في منطقة سهل عكار تراجعت بشكل كبير، لأن المحصول يحتاج إلى خمس شهور لإكمال دورة حياته والإثمار، إضافة إلى أن إنتاجيته ضعيفة، ويحتاج إلى الأسمدة وبكميات كبيرة وهي مرتفعة الثمن، كما يحتاج إلى الري بكميات كبيرة، كما أنه محصول غير اقتصادي مقارنة بالمحاصيل الأخرى.
وبين حسن أن الإنتاج المتوقع من الفول السوداني العروة الرئيسية في المحافظة هو ١٣٢٠ طناً وتتم زراعته مع بداية شهر نيسان.
أما الصعوبات التي يعاني منها مزراع الفول السوداني، بحسب رئيس دائرة الإنتاج النباتي في منطقة سهل عكار، فهي صعوبة التسويق لعدم وجود معامل تصنيع المحصول، ويقتصر الاستخدام على الموالح، ويتم استخدام البقايا النباتية كعلف القطيع.