رياضةصحيفة البعث

منتخب ناشئي كرتنا يتأهب لنصف نهائي غرب آسيا

ناصر النجار

يخوض منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم مساء اليوم آخر مبارياته في الدور الأول من بطولة غرب آسيا التي تستضيفها المملكة الأردنية بمشاركة ثمانية منتخبات وزعت على مجموعتين، وجاء منتخبنا في المجموعة الثانية التي تجري مبارياتها بمدينة العقبة، وتضم منتخبات: لبنان والكويت وفلسطين.
وكان منتخبا العراق والأردن حسما موضوع التأهل إلى نصف النهائي عن المجموعة الأولى بفوزهما على اليمن وعُمان، فخرج المنتخبان الأخيران من البطولة، كما خرج منتخب فلسطين من المنافسات في مجموعتنا بعد خسارتين أمام منتخبنا ومنتخب الكويت.
الصراع على دخول نصف النهائي في مجموعتنا ينحصر بين منتخبنا الأقرب برصيد ست نقاط ومنتخبي لبنان والكويت، ولكل منهما ثلاث نقاط، ومباراتا اليوم بين منتخبنا والكويت، ومنتخب لبنان مع فلسطين ستحددان المنتخبين المتأهلين إلى نصف النهائي.
منتخبنا في المباراة التي ستجري في السادسة مساء يحتاج إلى نقطة واحدة لدخول مباراة نصف النهائي يوم الثلاثاء بعيداً عن أية حسابات أخرى، أما في حال الخسارة (لا سمح الله) وفوز منتخب لبنان على فلسطين فإن المنتخبات ستتساوى بالنقاط، وسيتم فصل المساواة بينها حسب فارق الأهداف باعتبار المنتخبات الثلاثة تبادلت الفوز بينها بعد حذف نتائج منتخب فلسطين.
منتخبنا يجب ألا يخسر أمام الكويت بفارق أكثر من هدف، وفوز الكويت بفارق هدفين سيؤهلها، وسنخرج من البطولة إن فازت لبنان على فلسطين بأية نتيجة.
حسابات التأهل كثيرة وهي معقدة، لكن الجيد بهذه الحسابات أن مقاليد الأمور بيد منتخبنا وعليه أن يستثمرها، وحذار من التفريط بالتأهل الذي مازال بين أيدينا.
بعيداً عن كل الحسابات والأرقام فإن منتخبنا حقق حتى الآن حضوراً جيداً قياساً على مستوى الاستعداد الذي لم يتجاوز الشهر، ولعب فيه عدة مباريات مع فرق الناشئين بالدوري فاز بها جميعاً.
الأداء في مباراتي فلسطين ولبنان كان مقبولاً وإن لم يرتق للآمال والطموح، وتبيّن أن منتخبنا بحاجة إلى الكثير من الجهد والعمل، وحظنا كان جيداً لأن المنتخبات الأخرى لم تكن أفضل، ولأن المنتخبات القوية كانت في المجموعة الأخرى، لذلك سيكون أمام منتخبنا امتحان جدي بمواجهة العراق أو لبنان في نصف النهائي.
وبغض النظر عما ستؤول إليه مشاركتنا في هذه البطولة فإن اتحاد الكرة يجب أن ينظر إلى هذا المنتخب لأبعد من هذه المشاركة، فالمنتخب يضم خليطاً من اللاعبين المتميزين، والمفترض أن يتم الحفاظ على هذا المنتخب الناشئ، وأن تتم رعاية المواهب التي فيه، وأن يتم دعم هذا المنتخب بمواهب جديدة من الخامات التي ستظهرها النهائيات التي ستجري بين أبطال المحافظات في الشهر القادم.
على صعيد آخر، من المفترض أن يكون الناشئون دعامة كرتنا، والقاعدة القوية والواسعة لها، والمقترح أن يتم تشكيل أربعة منتخبات للناشئين في المناطق الجغرافية: (الجنوبية والوسطى والشمالية والساحلية) تكون جاهزة على الدوام، وعند أي استحقاق رسمي يتم تشكيل منتخب موحد منها.
كرتنا مملوءة بالمواهب والخامات، والمطلوب المزيد من العناية والرعاية والدعم والاهتمام.