تصفية المرتزقة الجورجيين المتورّطين بتعذيب وقتل جنود روس بشكل وحشيّ
البعث – وكالات:
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تمّت تصفية المرتزقة الجورجيين المتورّطين في تعذيب وقتل وحشي لجنود روس في آذار الماضي في أوكرانيا.
وحسب وزارة الدفاع، فإن القوات المسلحة الروسية قامت بتصفية مجموعتي تخريب واستطلاع أمس الأحد، تضمّان 14 أجنبياً، على بعد ثلاثة كيلومترات من مصفاة ليسيتشانسك في جمهورية لوغانسك الشعبية.
وقالت الوزارة: إن “المجموعة الأولى كانت” دولية “وتتألف من مواطنين من دول أوروبية مختلفة. أما المجموعة الثانية فضمّت فقط مرتزقة من جورجيا كانوا جزءاً ممّا يسمّى “الفيلق الجورجي”.
وتم تأكيد أن هذا الفيلق يضمّ في صفوفه مرتزقة ومجرمين.
ولفتت الوزارة إلى أنه بحوزتها كامل المعلومات والتفاصيل عن كل مرتزق متورّط في الإساءة والتعذيب والقتل الوحشي للجنود الروس، “وجدناهم وعاقبناهم”.
وفي منتصف نيسان، سجّل نائب البرلمان الأوكراني أليكسي غونشارينكو رسالة بالفيديو مع نائب رئيس البرلمان الجورجي السابق، جورجي باراميدزه، ذاكراً فيها أن حوالي 400 مرتزق من جورجيا وصلوا إلى أوكرانيا.
وفيما يخص حصيلة العمليات العسكرية الروسية، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه تم تنفيذ هجوم صاروخي على ورشات مصنع أرتيوم لإنتاج ذخيرة راجمات الصواريخ بمنطقة شيفتشينكوفسكي في كييف يوم أمس الأحد.
وجاء في البيان اليومي لوزارة الدفاع عن سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أنه تم استهداف ورشات مصنع أرتيوم لإنتاج ذخيرة راجمات الصواريخ بمنطقة شيفتشينكوفسكي في كييف يوم أمس الأحد بأربعة صواريخ، ولم تتضرّر البنية التحتية المدنية في كييف نتيجة استخدام أسلحة عالية الدقة أصابت الهدف المحدّد.
كذلك دمّرت القوات الجوية ثلاثة صواريح من طراز “غراد” MLRS، ومدفع هاوتزر M-777، ومدفعي هاوتزر جياسينت بأسلحة عالية الدقة، بينما تحاول القيادة الأوكرانية إيقاف هروب وحداتها في منطقة ليسيتشانسك.
ودمّرت الأسلحة العالية الدقة للقوات الجوية الروسية ثلاثة مستودعات تحتوي على ذخيرة وصواريخ وأسلحة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، كما دمّرت القوات المسلحة الروسية مركز تجمّع عسكري مسلح في منطقة ليسيتشانسك.
وفقد اللواء الآلي 115 المنفصل للقوات المسلحة الأوكرانية السيطرة على وحداته باتجاه ليسيتشانسك، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 10 طائرات دون طيار واعترضت صاروخين من طراز “توتشكا أو” في منطقة خيرسون.
وضربت القوات الجوية المسلحة الروسية نقطة انتشار الكتيبة 106 من لواء المشاة الآلي 63 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من نيكولاييف، وتمّت تصفية أكثر من 40 جندياً أوكرانياً.
إلى ذلك، قال سفير جمهورية لوغانسك في روسيا روديون ميروشنيك: إنه تم إطلاق سراح جميع الرهائن من “آزوت” في سيفرودونيتسك.
وأضاف ميروشنيك: “لم يتبقَّ أحد كرهائن. وحتى الآن، تم تحرير منطقة آزوت الصناعية بالكامل من المسلحين الأوكرانيين. وبقي بعض السكان هناك، منهم من لا يريد مغادرة إقليم سيفيرودونيتسك، أي هؤلاء هم الأشخاص الذين قرّروا البقاء هناك في الوقت الحالي، ويؤمّن جنودنا لهم الطعام والماء والأدوية”.
وأضاف السفير: تم بالفعل إجلاء بعض الأشخاص من أراضي المنطقة الصناعية. “صباح اليوم الاثنين، هناك ما يزيد قليلاً على 500 شخص قرّروا مغادرة الملجأ في إقليم سيفيرودونيتسك بمصنع آزوت، وقد تم نقلهم بوسائل النقل، بشكل أساسي إلى ستارلوبسك، إذ توجد هناك نقطة توزيع حيث يتخذ الناس فيها قراراً إلى أين يريدون التوجّه بعد ذلك إلى الأقارب أو إلى مراكز الإيواء المؤقتة”.
من جهة ثانية، ذكرت شبكة “سي إن إن”، نقلاً عن مصدر مطلع في الإدارة الأمريكية، أن الإدارة تنوي الإعلان هذا الأسبوع عن نيتها تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي متوسطة وبعيدة المدى.
وقال المصدر: “في غضون أسبوع، ستعلن الولايات المتحدة أنها خصّصت أنظمة متقدمة لأوكرانيا”.
وأضاف: إن كييف طلبت سابقاً أنظمة صاروخية مضادة للطائرات من طراز NASAMS من واشنطن. في الوقت نفسه، لم يحدّد ما إذا كانت أوكرانيا ستتلقى أنظمة الدفاع الجوي هذه.
ولفت المصدر إلى أنه بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الصاروخي، من المرجّح أيضاً أن تعلن الولايات المتحدة عزمها على نقل أنواع أخرى من المساعدات العسكرية إلى كييف، بما في ذلك الذخيرة والرادارات المضادة للبطاريات.
وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة تعتزم نقل “أنظمة صاروخية وذخيرة أكثر تطوّراً” إلى أوكرانيا.