السورية للاتصالات ترد على شكاوى المتعاملين وتوضح سبب تراجع جودة الأنترنت
دمشق – رامي سلوم
تحتل جودة الأنترنت وفاعليته اهتمام شريحة واسعة من المتعاملين، الذين عبروا عن استياءهم من سوء الخدمة في مناطقهم، متحدثين عن الكثير من الأسباب التي اعتبرها مدير الإدارة التجارية في الشركة السورية للاتصالات أيهم دلول غير دقيقة، مرجعاً أسباب تراجع الخدمة إلى عوائق تقنية في بعضها، وتغير سلوك المتعاملين واحتياجاتهم في بعضها الآخر، مبيناً أن خدمة الـ(ADSL) تعتبر أولى مخرجات النطاق العريض والذي اختلفت أدواته واحتياجاته بفعل التطورات التكنولوجية.
وأشار متعاملون إلى أن خطوط الأنترنت عبر بوابات (ADSL) لا تلبي احتياجاتهم، ولا يمكنها فتح أو تحميل العديد من الملفات الضرورية فضلاً عن تقطعها المستمر، وعدم استمراريتها، ليبين دلول وجود عوائق تقنية لا تتمكن الشركة من تخطيها بفعل واقع المناطق التي تعمل بها مثل بعد مركز تركيب الدارات عن مكان تقديم الخدمة والتي يجب ألا تزيد عن 3 كم متر، بينما تصل في بعض المناطق إلى 7 كم متر ما قد يضر بجودة الخدمة، فضلاً عن التوصيلات الهوائية غير المستقرة والتي تؤدي إلى تواتر أعطال وبطء في المعالجة، غير أن تلك العوائق تظهر في مناطق محدودة للغاية لظروفها الخاصة.
وأكد دلول أن الشركة السورية للاتصالات حاولت التواصل مع المشتركين الذين يعبرون عن استياءهم من سوء الخدمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم إرسال الأرقام الخاصة ومطالبتهم بالتواصل وتحديد مكان الشكوى، حيث ظهر أن عدداً منهم لا يملكون خطوط هاتف أرضية وبالتالي فليسوا من ضمن المشتركين في خدمة الأنترنت المنزلي وأنهم عبروا عن امتعاضهم تعليقاً على منشور معين، مؤكداً أن الشركة السورية للاتصالات تتعرض لحملات تشويه وتضليل أسوة ببقية الجهات الحكومية. واشار دلول إلى أن الشركة استجابت لجميع الشكاوى التي وردتها، وعملت على دراسة واقع التغطية وسرعة الأنترنت، مشيراً إلى أن بوابات (ADSL) تعبر أولى مخرجات النطاق العريض، فضلاً عن اشتراك نسبة كبيرة من المتعاملين بسرعات ضعيفة وبالتالي فهي غير قادرة على تلبية احتياجات المخرجات الجديدة من الصور الدقيقة والمركبة والفيديو والملفات كبيرة الحجم والتي باتت منتشرة للغاية لما توفره من عرض أفضل للمعلومات والمشاهد.
وبين دلول أن سلوك المشتركين تغير عبر السنوات الأخيرة وتوسعت حاجات أعمالهم ومتطلباتهم المنزلية مع تغير واقع مخرجات الشبكات ووسائل التواصل عبر الشبكة، ومعايير دقة وحجم التطبيقات التي يتم تحميلها وإدراجها ما يتطلب معايير أنترنت سريع وحجم تحميل واسع.
كما بين دلول أن الفنيين والمدراء في الشركة على اطلاع بأدق التفاصيل في مختلف المناطق بفعل الاهتمام الواسع باستمرار وفاعلية شبكة الأنترنت، غير أنه لابد من معرفة وتوعية المتعاملين بأن لكل باقة قدرتها من حيث السرعة وحجوم التحميل، لافتاً إلى أن نسبة واسعة من الشكاوى تصدر عن المشتركين في باقات 512 ك/بايت، والتي من الطبيعي ألا تتمكن من تقديم كامل الخدمات العصرية غير أنها تفي بالغرض للمشتركين الذين لم يغيروا عاداتهم ومتطلباتهم عبر الشبكة منذ سنوات، الذين يستخدمونها لأغراض محدودة.