المهندس عرنوس لوفد إعلامي إيراني: توحيد الجهود لكشف حملات التضليل التي تستهدف البلدين
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الحرب الإعلامية على سورية التي شملت التحريض والتضليل وتزوير الحقائق تشكّل أحد أوجه الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تتعرّض لها منذ سنوات، مشيراً إلى أن الإعلام الوطني السوري تعرّض للاستهداف وقدّم التضحيات والشهداء وكان مرافقاً للجيش العربي السوري في كل معاركه ونقل انتصاراته إلى العالم أجمع.
ودعا المهندس عرنوس خلال لقائه اليوم رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيمان جبلي والوفد المرافق له، إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الإعلامية في البلدين لكشف حملات التضليل التي تمارسها بعض وسائل الإعلام التي كانت شريكة في سفك الدماء والتحريض على البلدين وإطلاع الرأي العام فيهما على حقيقة الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وما يجري في المنطقة من نهب لثروات شعوبها ومحاولات لتقسيم دولها.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن استمرار تبادل الوفود الاقتصادية والعلمية والثقافية والإعلامية بين سورية وإيران يأتي تجسيداً لإرادة قيادتي البلدين في دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
من جهته هنأ جبلي سورية بالانتصارات التي حققتها في مواجهة الإرهاب وتحرير الكثير من أراضيها بفضل بطولات جيشها وشعبها وقيادتها، وقال: إن ما نراه من ضغوط وحصار اقتصادي جائر على سورية هو نتيجة انتصارها في الميدان وفشل الأعداء في تحقيق ما يخططون له، مشيراً إلى أهمية التعاون الوثيق لمواجهة الحرب الدعائية التي يتعرّض لها البلدان وتوثيق البطولات التي سطّرها الشهداء لتكون منارة للأجيال القادمة.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق وتعزيز التعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران والاستفادة من الخبرات الإيرانية في مجالات تدريب الكوادر البشرية والدعم الفني والتقني وإقامة مشروعات مشتركة تشمل إنتاج أفلام سينمائية وأعمال درامية تسهم في تنشيط التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات المجتمعية والتعاون الاقتصادي البيني من خلال الإضاءة على الفرص الاستثمارية وبيان الإمكانات المتوفرة في البلدين.
حضر اللقاء وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان والسفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني.
وزير الإعلام
وكان الوزير الحلاق بحث اليوم مع الدكتور جبلي والوفد المرافق سبل تعزيز وتطوير التعاون الإعلامي بين البلدين.
وأكد وزير الإعلام أهمية العلاقات الاستراتيجية الثنائية وضرورة التنسيق المشترك في مواجهة الأخبار والحملات الإعلامية الزائفة التي تستهدف المجتمعات عبر تشويه الحقائق وقلب المفاهيم.
وأشار الوزير الحلاق إلى أن الإعلام الوطني السوري استطاع بدعم الأصدقاء التصدي للحملات الإعلامية المغرضة ضد سورية ومواقفها وثوابتها وتوضيح الحقائق في ظل استخدام أحدث نظريات التأثير النفسي.
بدوره أكد الدكتور جبلي متانة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية وإدانة أي اعتداء على أراضيها.
ولفت جبلي إلى أن الإعلام السوري قدّم الشهداء كما إعلام محور المقاومة ووقف ضد الدعايات السامة للأعداء وتمكّن من إحباط المؤامرة والحرب الإعلامية المستمرة على بلاده.
وقال جبلي: إن جبهة المقاومة اليوم جبهة متماسكة وسورية هي قلبها، مضيفاً: إن سورية حققت النصر بفضل مقاومة شعبها وجيشها وحالت دون تحقيق العدو أياً من أهدافه.
ويزور الوفد الإعلامي الإيراني دمشق لإجراء مباحثات تركز على التعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إضافة إلى مناقشة سبل التعاون مع وسائل الإعلام السورية الأخرى.
حضر اللقاء معاون وزير الإعلام أحمد ضوا وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية والسفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني.