مشردون.. لا إحصائيات دقيقة عنهم.. ولا مأوى ورعاية لهم..!.
طرطوس- محمد محمود
هائمون على وجههم دون طريق، يعيشون من فضلة الإحسان، وشفقة الناس الذين يرونهم… بعضهم عن فقر، وبعضهم عن عجز أو مرض عقلي، هناك من يرى فيهم مبروكين، فيقف ليستمع إلى أحاديثهم وعظاتهم، وهناك من يسدل عليهم غطاء الإحسان حباً في فعل الخير وصناعة الرحمة، لكن الجميع يتركهم لتشردهم وحالتهم المثيرة للشفقة، ومصيرهم المجهول، ويمضي.. قبل أيام توفي أحد مشردي طرطوس، الرجل كان معروفاً للكثيرين من سكان المحافظة، الرجل المشرد تم دفنه عن عمر ناهز ال ٧١ سنة بمساعدة أهل الخير.
معاون مدير الشؤون في المحافظة نضال معيطة بيّن في تصريح لـ”البعث” عدم وجود إحصائيات دقيقة عن عدد المشردين والمتسولين في المحافظة وذلك لعدم وجود دار لرعاية المتسولين، حيث تقوم المديرية بشكل دوري بجولات للبحث عن هؤلاء وإحالتهم إلى المحكمة أصولاً عن طريق ضبط شرطة في حال قيامهم بالتسول أو محاولة احتضانهم بالتعاون مع المجتمع الأهلي إذا كانت الحالة لمتشرد.
وأوضح معيطة أنه يتم الإبلاغ عن حالة تسول أو تشرد عن طريق أرقام معممة من قبل المديرية والوزارة وهي الأرقام (١٠٨- ١١٢- ١٣٠) في جميع المحافظات ومن أي مواطن أو جهة، حيث يتم التوجه على الفور نحو المنطقة وضبط الحالة وإيداعها في أقرب قسم شرطة ليتم تنظيم الضبط اللازم ويقوم مكتب مكافحة التسول بإجراءات عرض الحالات على المحاميين العامين في عدلية طرطوس وفق الضبوط الأصولية مع استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لإحالة المتسولين أو المشردين (المضبوطين أو الذين يتم إحضارهم لاحقا أمام القضاء المختص) حسب العمر والجنس والحالة إلى دور الرعاية المعتمدة (وفقاً لقائمة الدور والمراكز المعتمدة والمعممة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي تتضمن التوصيف الدقيق للدور من حيث الفئة العمرية والجنس والخدمة المخصصة لها).
ولفت معاون مدير الشؤون إلى تعاون المديرية مع كافة المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الأهلية في المحافظة لتقديم خدمات الرعاية وإعادة تأهيل بعض هؤلاء المشردين وإعادتهم للمجتمع.