لغز النادي “الأنموذجي” في أشرفية صحنايا مستمر.. هل يفك المحافظ الشيفرة؟
ريف دمشق – علي حسون
كثرت زيارات المعنيين إلى مشروع النادي “الأنموذجي” في بلدة أشرفية صحنايا، ولكن لم تفلح تلك الزيارات في حل اللغز المحيّر لأهالي بلدتي أشرفية صحنايا وصحنايا المؤدي لاستكمال هذا الصرح الرياضي الذي وصلت ميزانيته الأولية منذ الموافقة على المشروع إلى 400 مليون ليرة، إذ تغنى واستعرض كثيرون هذا الإنجاز، وتجير الفضل لمن كان وراء تحويل المبلغ المذكور لخزينة النادي، لاسيما أن المنطقة بحاجة ماسة لبناء رياضي ضخم في ظل وجود رياضيين ومواهب تزخر بهم المحافظة بشكل عام، والبلدتان بشكل خاص.
ترك توقف العمل بالنادي الأنموذجي بعد تأسيس البناء إشارات استفهام كثيرة من متابعين لعمل نادي الأشرفية، خاصة أن البناء تشوبه إشكاليات تم طرحها في مؤتمر النادي في ظل اتهامات موجّهة للإدارة السابقة بالتقصير في متابعة موضوع الاستملاك لأرض النادي بعد كشف رئيس النادي السابق خلال التقرير عن وجود 16 دونماً غير مستملكة، ما يعيق البناء، خاصة ملعب كرة القدم، وهناك إشكاليات في عملية النقل، علماً أن الأرض التي يُبنى عليها النادي الريفي النموذجي، مازال جزء منها غير منقول لملاك النادي حتى الآن.
أسئلة عديدة ونقاط كثيرة تستحق الوقوف عندها يطرحها الشارع الرياضي الريفي، لاسيما في أشرفية صحنايا، المتعطش لناد نموذجي يحقق الأماني والطموحات، فكيف كانت المتابعة لعملية البناء من الجهة المشرفة؟ ولماذا التأخير في الإنجاز، رغم أن المبلغ المخصص قد رصد للاتحاد وخصص للنادي من أجل الإسراع بالبناء؟ والسؤال الأهم: لماذا لم تعهد عملية البناء لمؤسسات القطاع العام، خاصة أن البناء ضخم، وميزانيته وصلت إلى 400 مليون ليرة؟
محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران زار النادي الأنموذجي خلال جولته الخدمية في أشرفية صحنايا، وأكد في تصريح خاص لـ “البعث” أنه سيطلب رئيس النادي ورئيس البلدية من أجل الوقوف على حقيقة الموضوع، ومن وراء العرقلة لهذا البناء الرياضي المهم، مشيراً إلى أنه سيتابع الأمر بشكل شخصي ليضع النقاط على الحروف.