يوتيوب توفر أدوات جديدة لمحاربة التعليقات المخادعة
واجهت منصة يوتيوب مؤخراً أوقاتاً عصيبة مع مرسلي الرسائل المخادعة، حيث قدمت في وقت سابق من هذا العام مجموعة من كبار صناع المحتوى مقاطع فيديو تسلط الضوء على كميات كبيرة من الأشخاص الذين يتواجدون في القنوات ويردون على المعلقين الآخرين بهدايا مزيفة وعمليات احتيال أخرى.
ونتيجة لذلك تتخذ المنصة المزيد من الإجراءات في معركتها للحد من التعليقات المخادعة وانتحال هوية القناة، واستجابت يوتيوب لهذه الشكاوى، وأعلنت عن ثلاث سياسات جديدة لمحاولة وقف المد.
ولن تتمكن القنوات بعد الآن من إخفاء أعداد المشتركين فيها، ويستخدم مرسلو الرسائل المخادعة هذه الطريقة للمساعدة في التمويه على أنفسهم. ويعد التحقق من عدد المشتركين في القناة طريقة سريعة للتحقق من هويتهم. وغالباً ما يترك منتحلو الشخصية تعليقات عبر مقاطع فيديو أخرى لجلب الأشخاص إلى صفحتهم المزيفة.
وأقرت المنصة بأن بعض صناع المحتوى يفضلون إخفاء عدد المشتركين لديهم أثناء تكوين قاعدة جماهيرية، ومع ذلك تقول إن هذه الخطوة تجعل الأمور أكثر أماناً للجميع.
وعند الحديث عن القنوات الزائفة التي تستخدم محارف خاصة لتقليد صناع المحتوى الأكثر شهرة، فإن هذه الاستراتيجية تصبح قريباً أقل فاعلية، وتحد المنصة من نوع وعدد المحارف الخاصة التي يمكن استخدامها في أسماء القنوات، وهذا أسلوب آخر شائع لمرسلي التعليقات المخادعة، يستخدم أحياناً بالتنسيق مع أعداد المشتركين المخفية.
وبالإضافة إلى ذلك تعمل يوتيوب على توسيع نطاق الوصول إلى إعداد تعديل محسّن للتعليقات بدأت اختباره في وقت سابق من هذا العام.
وتقول الشركة الآن إن جميع صناع المحتوى يمكنهم تبديل إعداد “زيادة الصرامة” في علامة التبويب “معلقة للمراجعة” في أدوات الإشراف ضمن يوتيوب استديو.
ويعتمد هذا على إعداد “إخضاع التعليقات التي يحتمل أن تكون غير ملائمة للمراجعة”، ويقلل من عدد التعليقات المخادعة وإساءة استخدام الهوية، كما يمثل خيار أقل صرامة من طلب المراجعة اليدوية لجميع التعليقات أو إيقاف تشغيلها تماماً.
وتوضح يوتيوب أن هذا قد يقلل من عدد التعليقات المخادعة، ولكن مع وجود عوامل تصفية أكثر صرامة، فإن هناك دائماً خطر حدوث زيادة في الإيجابيات الخطأ أيضاً.