ازدحام خانق وغياب للإجرءات الاحترازية في مبنى فحص العاملين؟!
دمشق – حياة عيسى
لم تكن في الحسبان تلك المشاهدات المأساوية عند التوجّه إلى لجنة فحص العاملين التي تشهد غياباً كبيراً للتنظيم وتطبيق القانون، مع وجود الكثير من المخالفات غير المنطقية كالدخول من غير تفتيش إلى حرم ما يسمى “مبنى”، وهو بحد ذاته مخالفة يجب محاسبتها، ناهيك عن الإهانات التي يتلقاها المراجعون للحصول على الوثيقة.
ازدحام خانق يدل على غياب الوعي تجاه تطبيق سياسة الدور والتنظيم الذي برر أنه نتيجة المسابقات الأخيرة التي تم إطلاقها، وبما أننا لم نتمكن من الوصول للجنة فحص العاملين للاستفسار عما يجري عند الباب الأمامي، نسأل الجهات المختصة بالتنظيم، خاصة وزارة الصحة التي تحمل شعار: “احم نفسك من كورونا”، فماذا عن إجراءاتكم الاحترازية للمحافظة على الصحة العامة؟ ولماذا تتغيب دوريات مديرية الصحة عن حفظ السلامة؟
وحيال ما تمت مشاهدته ورصده، تم التواصل هاتفياً بمدير صحة دمشق الدكتور سامر شحرور لنقل ما تم رصده من مخالفات، وكان الرد أن للمسابقات الأخيرة دوراً كبيراً في كل ما شوهد، وأنه سيقوم بالتوجه الفوري إلى مكان تواجد اللجنة لمحاولة إيجاد بعض الحلول الإسعافية، ولكن ما تم أنه تواصل مع وزارة الصحة للتواصل معنا والتقصي عما يجري على أرض الواقع دون إرسال أي أحد للوقوف على حقيقة ما يجري في مبنى فحص العاملين الذي لا يتعدى كونه “غرفة فحص، وممراً مغلقاً” لا يتسع لعشرين شخصاً، بينما الواقفون فيه بالمئات، ومصيرهم مرتبط بيد المستخدم الذي يتولى تنظيم الدخول إلى اللجنة.
بالنتيجة، لتخفيف الازدحام خلال فترة القبول الوظيفي، بإمكان وزارة الصحة على سبيل المثال إنشاء مراكز في كل نقطة صحية تجنباً للازدحام والأمراض.